"
--------------------------------------------------------------------------------
"الأغباني والصرما" منسوجات لا تفقد زهوتها
فادي العساودة
كل بلد أو مدينة تفتخر بما تشتهر به، ومدينة "دمشق" ذاعت شهرتها الواسعة في أرجاء العالم "بالأغباني والصرما" وقماش "الدامسكو"، فأصبحت لا تذكر دمشق إلا وتذكر منسوجاتها الفاخرة، وما إن تزورها قوافل السياح حتى يبادرون إلى شراء أقمشتها كهدايا لأصدقائهم وأحبائهم.
موقع eSyria بتاريخ 11/11/2009، سلط الضوء على هذه المنسوجات عند زيارته أحد المحلات التي يباع فيها "الصرما" وأجرى لقاء مع السيد "بشار الشيخة" الذي حدثنا عن هذه المهنة بقوله: «أعمل بمهنة تطريز الأقمشة بمختلف أشكالها منذ 35 عاماً، بعد أن ورثتها عن أجدادي، وفي الوقت الحالي أغلب عملنا يباع للسياح الأجانب والعرب، ويصدر إلى بعض الدول العربية والأوروبية».
ثم حدثنا عن مهنة التطريز بقوله: «التطريز مهنة قديمة جداً منذ أن وجد الحرير على الأرض فأحب الإنسان أن يرسم ويعبر بالرسوم على القماش إلى أن تطورت كثيراً حتى أصبحت كما نراها الآن، وأصبح لها آلات متطورة جداً».
وتابع السيد "الشيخة" قوله: «نقوم بتطريز جميع أنواع الأقمشة و"الساتان" باستعمال خيط "الصرما" السيد "بشار الشيخة" وهو خيط ذهبي لامع يأتينا من تركيا واليابان، قديماً كان يتم التطريز "بالصرما" يدوياً أما الآن فيتم ذلك على الآلة التي سهلت الأمر علينا واختصرت الوقت والجهد، أما "الأغباني" فصناعته تتم في مدينة "دوما" حيث نقوم برسمه فقط ثم نرسله إلى بعض النساء اللواتي يعملن به، وكثيرة هي الأقمشة التي نقوم بتطريزها بالصرما والأغباني مثل الستائر والمفارش والاغطية وأقمشة الوسائد، ويعتبر هذا النوع من التطريز مرغوباً به جداً عندنا لجماله ومتانة رسوماته الجميلة، وفي الحقيقة لقد طرأ على مهنة التطريز تغيير كبير وخصوصاً عندما دخلت الآلة الالكترونية التي تقوم بالحياكة والتطريز والرسوم، هذا أثر كثيراً على تطريز الأغباني بسبب دخول أنواع أخرى من الأقمشة المستوردة، وقديماً كان يستعمل النول الخشبي في قماش "الصرما" ذلك، إلى أن تحولت هذه المهنة إلى الصناعة الآلية».
السيد "فائق معصراني" بائع أقمشة في أحد أسواق مدينة دمشق حدثنا قائلاً: «الأقمشة المطرزة بالصرما والأغباني جميلة جداً ولها زبائنها وهي مطلوبة لدينا كثيراً لمتانتها وجودتها وجمال تطريزها، ويستعمل بكثرة للمفروشات في البيوت الفخمة، لكون أسعاره تكون مرتفعة بالمقارنة مع غيره من الأنواع، ورغم أن الآلة قد حلت مكان العمالة اليدوية في حياكته، إلا أنه ذو سعر مرتفع إذا قورن مع غيره، أما المشغول على اليد فيعتبر الأفخم والأغلى ثمناً والأرفع قيمة من كل النواحي».
السيدة "هدى تميم" قالت: «التطريز الآن جميل لكن ليس مثلما كان في الماضي عندما كان يدوياً، أما الآن فأصبح على الآلة وأنا أفضل هذا الأخير عن "الأغباني" غيره كوجوه للوسائد والأرائك والستائر، هذا يعود لرخص ثمنه واتساع ألوانه وأنواعه على عكس المشغول بالطريقة اليدوية».
--------------------------------------------------------------------------------
"الأغباني والصرما" منسوجات لا تفقد زهوتها
فادي العساودة
كل بلد أو مدينة تفتخر بما تشتهر به، ومدينة "دمشق" ذاعت شهرتها الواسعة في أرجاء العالم "بالأغباني والصرما" وقماش "الدامسكو"، فأصبحت لا تذكر دمشق إلا وتذكر منسوجاتها الفاخرة، وما إن تزورها قوافل السياح حتى يبادرون إلى شراء أقمشتها كهدايا لأصدقائهم وأحبائهم.
موقع eSyria بتاريخ 11/11/2009، سلط الضوء على هذه المنسوجات عند زيارته أحد المحلات التي يباع فيها "الصرما" وأجرى لقاء مع السيد "بشار الشيخة" الذي حدثنا عن هذه المهنة بقوله: «أعمل بمهنة تطريز الأقمشة بمختلف أشكالها منذ 35 عاماً، بعد أن ورثتها عن أجدادي، وفي الوقت الحالي أغلب عملنا يباع للسياح الأجانب والعرب، ويصدر إلى بعض الدول العربية والأوروبية».
ثم حدثنا عن مهنة التطريز بقوله: «التطريز مهنة قديمة جداً منذ أن وجد الحرير على الأرض فأحب الإنسان أن يرسم ويعبر بالرسوم على القماش إلى أن تطورت كثيراً حتى أصبحت كما نراها الآن، وأصبح لها آلات متطورة جداً».
وتابع السيد "الشيخة" قوله: «نقوم بتطريز جميع أنواع الأقمشة و"الساتان" باستعمال خيط "الصرما" السيد "بشار الشيخة" وهو خيط ذهبي لامع يأتينا من تركيا واليابان، قديماً كان يتم التطريز "بالصرما" يدوياً أما الآن فيتم ذلك على الآلة التي سهلت الأمر علينا واختصرت الوقت والجهد، أما "الأغباني" فصناعته تتم في مدينة "دوما" حيث نقوم برسمه فقط ثم نرسله إلى بعض النساء اللواتي يعملن به، وكثيرة هي الأقمشة التي نقوم بتطريزها بالصرما والأغباني مثل الستائر والمفارش والاغطية وأقمشة الوسائد، ويعتبر هذا النوع من التطريز مرغوباً به جداً عندنا لجماله ومتانة رسوماته الجميلة، وفي الحقيقة لقد طرأ على مهنة التطريز تغيير كبير وخصوصاً عندما دخلت الآلة الالكترونية التي تقوم بالحياكة والتطريز والرسوم، هذا أثر كثيراً على تطريز الأغباني بسبب دخول أنواع أخرى من الأقمشة المستوردة، وقديماً كان يستعمل النول الخشبي في قماش "الصرما" ذلك، إلى أن تحولت هذه المهنة إلى الصناعة الآلية».
السيد "فائق معصراني" بائع أقمشة في أحد أسواق مدينة دمشق حدثنا قائلاً: «الأقمشة المطرزة بالصرما والأغباني جميلة جداً ولها زبائنها وهي مطلوبة لدينا كثيراً لمتانتها وجودتها وجمال تطريزها، ويستعمل بكثرة للمفروشات في البيوت الفخمة، لكون أسعاره تكون مرتفعة بالمقارنة مع غيره من الأنواع، ورغم أن الآلة قد حلت مكان العمالة اليدوية في حياكته، إلا أنه ذو سعر مرتفع إذا قورن مع غيره، أما المشغول على اليد فيعتبر الأفخم والأغلى ثمناً والأرفع قيمة من كل النواحي».
السيدة "هدى تميم" قالت: «التطريز الآن جميل لكن ليس مثلما كان في الماضي عندما كان يدوياً، أما الآن فأصبح على الآلة وأنا أفضل هذا الأخير عن "الأغباني" غيره كوجوه للوسائد والأرائك والستائر، هذا يعود لرخص ثمنه واتساع ألوانه وأنواعه على عكس المشغول بالطريقة اليدوية».