--------------------------------------------------------------------------------
كروت دعوة الزواج بالصابون في "بيت سوى"
عمادالمصطفى
«يقوم أهل العريس بدعوة الناس إلى العرس عبر توزيع الصابون، وهي عادة قديمة توارثوها عن أجدادهم، حيث كان يتواجد في المنطقة حمام روماني قديم كانو يقيمون العرس فيه» قصة العرس في "بيت سوى" حدثنا بها المختار "عماد الأغواني".
يضيف "الأغواني" قائلاً :«صلة الرحم وزيارة الأقارب من أهم العادات في القرية، و الزواج له طابع خاص لدينا، توزيع الصابون على بيوت الأهالي عادة مازالت قائمة حتى اليوم، تميز أعراس "بيت سوى" عن غيرها من القرى في الغوطة ».«قلب الغوطة الشرقية "بيت سوى" قرية يعيش أهلها على الزراعة وتربية المواشي، ونسبة قليلة منهم يعملون في دمشق»، تشتهر القرية بزراعة القمح والشعير والبقوليات، الفاصولياء والكوسا، أما الماشية فيغلب عليها الأبقار والأغنام.
أما الصناعات التقليدية الموجودة في المنطقة يقول المختار:« توارثنا عن الأجداد صناعة الكرتون ساحة المدارس في بيت سوى والكونسروة والمخلل، تمر في القرية قناة ري رومانية قديمة مطمورة تحت الأرض، حافظ عليها الأهالي حتى الآن رغم عدم استخدامها، كما يوجد فيها مزار يسمى "العمري" وهو من أحفاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه».
الأغواني، عبد ربه، الأصفر، جمعة، شعبان، السادات، فقعة، أهم العائلات الموجودة في "بيت سوى" حسب كلام "الأغواني" ، أما أهم الشخصيات الفكرية الموجودة في القرية "محمد خير جمعة" أمين الفرقة الحزبية، ومدير المدرسة "إبراهيم الخطيب"، المختار "عماد الأغواني"، رئيس البلدية "مازن عبد ربه".العزاء في القرية حسبما أكد "الأغواني" بلدية بيت سوى يشارك فيه كل الأهالي، بعد دفن الميت يقوم أحد أقربائه بدعوة الناس لتناول الطعام في بيته وتسمى هذه العادة "التنزيلة"، يقام العزاء على مدى ثلاثة أيام ويقام للميت الأربعينية والسنوية.الخدمات التي تقدمها بلدية بيت سوى حدثنا عنها رئيس البلدية "مازن عبد ربه" قائلاً:« تقوم البلدية بالإشراف على النظافة في القرية وترحيل النفايات،و الإشراف على ضابطة البناء، والمركز الثقافي، المدارس، تزفيت الطرقات، الصرف الصحي، أما الشيء المميز في البلدية التشديد على قمع مخالفات البناء وهدمها إن وجدت».
ويذكر أن قرية "بيت سوى" تقع شارع القوس شرقي مدينة دمشق بحدود 10 ك.م تتبع لناحية كفر بطنا تحيط بها قرى حمورية، عربين، مديرة، مسرابا، أوتايا والشيفونية، تقدر مساحة القرية بحدود 500 فدان،عدد سكانها عشرة ألاف نسمة.