--------------------------------------------------------------------------------
أقام الاتحاد العربي للمكفوفين محاضرة حول: الاتفاقيات الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين، في المركز الثقافي العربي بـ"القنيطرة" حضرها الدكتور "خالد النعيمي" رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين وعدد من ممثلي الاتحادات العربية للمكفوفين.
أكد فيها الأستاذ "غسان مصطفى الحميد" أن أكثر من خمسين اتفاقية أبرمت لحماية المكفوفين والمعوقين في أوقات الحرب والسلم إلا أن الكثير من دول العالم لم تلتزم فيها.
وأشار "الحميد" إلى أهمية تعديل بعض القوانين المتعلقة بالمكفوفين في الدول العربية وبما يتناسب وطبيعة البلد وتشريعاته وأضاف: «إن للمكفوفين حقوق كثيرة ومنها حق التعلم الجامعي والتعليم ما بعد العالي لاتنفذ في دول أفريقية وحتى بعض البلدان العربية وإن نفذت هناك عراقيل ربما تكون غير مقصودة نتيجة نقص الوعي الاجتماعي والإي لبعض مفاصل وزارات تلك الدول ولكننا في سورية ومصر ودول الخليج العربي نقدم وفقا للإمكانيات التسهيلات للمكفوفين لان عملية متابعة تحصيل تعليمهم العالي تحتاج إلى وسائل إيضاح والى مصاريف الدكتور "خالد النعيمي"تلحظها الحكومات في ميزانيتها».
وأشار المحاضر إلى خطة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في سورية والرامية إلى إدخال بعض التعديلات على قانون المعوقين والمكفوفين بما يضمن لهم حقهم في وظائف الدولة والتعليم وأضاف: «إن العام 2015 سيكون عاما خيراً على ذوي الاحتياجات الخاصة في البلدان العربية لأن نسبة دمجهم في المجتمع سواء بالتعلم أو الوظائف ستكون فوق الـ95% تقريبا وهذا مؤشر إيجابي لهذه الشريحة من أبناء وطننا».
وعلى هامش المحاضرة أكد الدكتور "خالد النعيمي" رئيس اتحاد المكفوفين العرب أن إقامة هذه المحاضرة وبحضور وفود عربية تمثل اتحاد المكفوفين العرب على أرض "القنيطرة" عبارة عن رسالة للعالم بأن إسرائيل لا تزال تزرع ملايين الألغام في الأراضي المحتلة والجولان أ غسان مصطفى الحميدلقتل الأطفال الأبرياء ولأنها تخطف منهم بصرهم وتحرمهم من العيش بأمان.
وأضاف "النعيمي": «نحن ندرك على مستوى الاتحاد أن الوعي الاجتماعي بحق المكفوفين ما يزال في مراحله الأولى في الوقت الذي قطعت فيه الدول الغربية شوطا طويلا في التعامل الايجابي مع المكفوف والمعوق على حد سواء ونأمل من الحكومات أن تسن تشريعات تصون حقوق المكفوفين وخاصة في مجال التعيينات والوظائف الحكومية وأن تكون نسبة تعيينهم فوق الـ10% على الأقل».
الكفيف "شامان المحيا" رئيس فرع جمعية المكفوفين بالمحافظة أشار إلى أهمية تعميم هذه الندوات على المكفوفين بالمحافظات لأنها بمثابة بوصلة دقيقة لنشاطهم وحقوقهم منوها بما أنجزه فرع المكفوفين بـ"القنيطرة" وخاصة في مجال التعليم والمعلوماتية وأضاف: «لدينا مكتبة صوتية لتعليم الكفيف "شامان المحيا"طلبتنا فضلا عن ودود قاعة للحاسوب الصوتي لتسهيل تلقي المعلومة عبر الانترنيت بالإضافة إلى انجازهم لمقرراتهم الدراسية والجامعية عبر الحاسب وبإشراف معلمين مختصين ومعظمهم من المكفوفين».
وتمنى "المحيا" أن تلحظ المحافظة نسبة جيدة من المكفوفين في تعييناتها السنوية لأن عدد الموظفين لازال بعدد الأصابع.