من يتجول في شوارع وأزقة أحياء العاصمة يبدو له وكأنه في قرية أو بلدية نائية لم تدخلها الحضارة بعد، رغم الميزانيات الضخمة التي تستفيد منها بلدياتها والمداخيل المالية التي تدرها عليها الشركات والمؤسسات الواقعة بإقليمها من عائدات الضرائب المفروضة عليها قانونا..
إن المار ببعض شوارع وأزقة العاصمة يضطر أحيانا أن يسد أنفه لمنع مرور الروائح الكريهة التي تنبعث من المياه المتحجرة المتعفنة، وأن ينزع حذاءه الأنيق عند سيره في بعض الأرصفة المملوءة بالحفر من كل الأنواع والأحجام، رغم أن »ظاهرة« تغيير بلاط الأرصفة لم تتوقف وتتم كل عهدة إنتخابية، حيث ينزع أحيانا البلاط الجيد ليستبدل بالرديء من حيث النوعية.
أتألم وأتعجب عندما أجد المسؤولين من الإداريين والمنتخبين عاجزين عن تهيئة أرصفة وتنظيف شوارع وأحياء من القمامة المنزلية و غير قادرين حتى على تقليد ما هو معمول به في الدول الأوروبية، وتجسيده في واقع الأحياء والمدن، وهم الذين يزورونها مرات في السنة سائحين »حواسين« أو في اطار مهمات رسمية.
لكن يبدو أن الجزائريين متفوقين في تقليد الشكليات والمظاهر التي تؤخر ولا تقدم، الى درجة أنهم انسلخوا عن عاداتهم وتقاليدهم وشخصيتهم وهويتهم وذابوا في شخصية الآخرين.
وأكاد أجزم أن بعض البلديات النائية، و شبه الحضرية شوارعها وأحياؤها أنظف وأجمل من بعض أحياء وطرقات بلديات في العاصمة.
وإذا كانت العواصم هي الواجهات الحقيقية لبلدانها وأن السياحة تبدأ منها ونحن نسعى لتطوير السياحة في بلادنا، فهل يمكن أن يتحقق ذلك ونحن نعيش هذه المظاهر السلبية التي لا تشرفنا ؟
إن المار ببعض شوارع وأزقة العاصمة يضطر أحيانا أن يسد أنفه لمنع مرور الروائح الكريهة التي تنبعث من المياه المتحجرة المتعفنة، وأن ينزع حذاءه الأنيق عند سيره في بعض الأرصفة المملوءة بالحفر من كل الأنواع والأحجام، رغم أن »ظاهرة« تغيير بلاط الأرصفة لم تتوقف وتتم كل عهدة إنتخابية، حيث ينزع أحيانا البلاط الجيد ليستبدل بالرديء من حيث النوعية.
أتألم وأتعجب عندما أجد المسؤولين من الإداريين والمنتخبين عاجزين عن تهيئة أرصفة وتنظيف شوارع وأحياء من القمامة المنزلية و غير قادرين حتى على تقليد ما هو معمول به في الدول الأوروبية، وتجسيده في واقع الأحياء والمدن، وهم الذين يزورونها مرات في السنة سائحين »حواسين« أو في اطار مهمات رسمية.
لكن يبدو أن الجزائريين متفوقين في تقليد الشكليات والمظاهر التي تؤخر ولا تقدم، الى درجة أنهم انسلخوا عن عاداتهم وتقاليدهم وشخصيتهم وهويتهم وذابوا في شخصية الآخرين.
وأكاد أجزم أن بعض البلديات النائية، و شبه الحضرية شوارعها وأحياؤها أنظف وأجمل من بعض أحياء وطرقات بلديات في العاصمة.
وإذا كانت العواصم هي الواجهات الحقيقية لبلدانها وأن السياحة تبدأ منها ونحن نسعى لتطوير السياحة في بلادنا، فهل يمكن أن يتحقق ذلك ونحن نعيش هذه المظاهر السلبية التي لا تشرفنا ؟