المرأة المسلمة وحرب المصطلحات
قررت أن أبدأ بالمصطلحات لأن أي حديث عن مظهر الشارع العام أو المرأة أو الأسرة أصبح هذه الأيام يتضمن مجموعة من المصطلحات الجديدة والوافدة علينا من بيئات غير بيئتنا، وفي الغالب الأعم نجدها جاءت نتيجة لعوامل اجتماعية وثقافية وسياسية عاشتها تلك المجتمعات التي تختلف تماما عن ثقافتنا وديننا وقيمنا.
فيقع الكثيرون منا في فخاخ هذه المصطلحات وينبهر ببريقها الزائف وينساق ورائها دون إدراك لمخاطر هذه المصطلحات ومآلاتها على مجتمعنا.
فإذا قمنا بتفكيك كثير من هذه المصطلحات نجد أنها تقع ضمن نوعين:
فالأول: مصطلح له دلالات جميلة أصلا في فهمنا وتصورنا وثقافتنا، مثل مصطلح الصحة الإنجابية الذي يظن أول ما يظن القارئ أن المقصود منه صحة الأم والطفل والخدمات الصحية من أدوية وبيئة صالحة وغيرها.
غير أن الهدف الحقيقي وراء هذا المصطلح هو تعليم المراهقين والمراهقات والشباب كيفية التعامل مع موانع الحمل وتقديمها لأي شخص يريد ذلك.وتزويد الشباب والمراهقين من الجنسين بكل المعلومات التي يحتاجونها في هذا المجال ليمارسوا ما يشاءوا دون الوقوع تحت طائلة القانون أو مخالفة القيم.
ومصطلح آخر ذو صلة وثيقة بالصحة الإنجابية هو مصطلح (الإجهاض الآمن) ويقصد به أن يكون للأم الحق في إجهاض أي جنين لا ترغب فيه لأي سبب (نفسي، صحي، مادي) وتبعا لذلك ينادى بالحماية القانونية لهذا الأمر، بغض النظر عن عمر الجنين في بطن أمه وحكم الشرع في ذلكن ووضع الأم إن كانت متزوجة أو غير متزوجة وبذلك تكون الأمهات المراهقات في مأمن من المسائلة.
ومصطلح آخر هو مصطلح (العنف ضد المرأة) ويدخل في هذا الإطار أي تصرف عنيف وأي تضرر نفسي أو حسي أو لفظي ممارس ضد المرأة وذهبوا بعيدا في هذا المجال حتى قالوا إن المهر عنف ضد المرأة لأنه يعد ثمن للعروس و به يكون للرجل أن يفعل بالمرأة ما يشاء، ونتيجة لذلك جاءت المطالبة بمحاكمة الأزواج الذين يغتصبون زوجاتهم.
ومن المصطلحات التي تندرج تحت النوع الثاني والذي يحمل معنا تنفر منه مجتمعاتنا مثل مصطلح (اللقيط) والذي يسبب صدمه للمجتمع والمهتمين من التربويين ورجال الدين وأصحاب القرار إذا ذكرت الإحصائيات وكثرة هؤلاء الأطفال في المجتمع. لذا استحدث مصطلح جديد لتخفيف حده مصطلح لقيط واستبداله بمصطلح (الطفل مجهول الأبويين) مع العلم أن مجهول الأبوين قد يكون نتيجة للحرب أو كارثة طبيعية أو حادث أو غيره من الظروف التي يفقد فيها الآباء.
وقد كانت هناك مساعي لأن يطلق على اللقيط اسم (يتيم) لولا نفر من علمائنا تصدوا لذلك.
ومن هذا النوع من المصطلحات أيضا مصطلح (المثليين) ويقصد به الشواذ وفرق شاسع بين كلمة مثل وكلمه شواذ فالأخير تنفر منه النفس وتأباه الفطرة السليمة وبالتالي يكون هناك تخفيف من وقع المصطلح حتى يألفه الناس ويقبلونه ثم يقنن لهؤلاء في المجتمع المعني.
هذه الأمثلة على سبيل المثال لا الحصر وقد هدفت من ذلك إلى لفت القارئ لحرب المصطلحات التي يعاني وسيعاني منها مجتمعنا كثيرا. وللأسف الشديد فإن الساحة الآن تعج بالذين تبنوا هذه المصطلحات وتفانوا في الترويج لها وقد بدأت مظاهر كثيرة في المجتمع نتيجة لتلك الجهود.
__________________
اللهم اجعل كلمة لا الله الا الله محمد رسول الله اخر كلماتى فى الدنيا
قررت أن أبدأ بالمصطلحات لأن أي حديث عن مظهر الشارع العام أو المرأة أو الأسرة أصبح هذه الأيام يتضمن مجموعة من المصطلحات الجديدة والوافدة علينا من بيئات غير بيئتنا، وفي الغالب الأعم نجدها جاءت نتيجة لعوامل اجتماعية وثقافية وسياسية عاشتها تلك المجتمعات التي تختلف تماما عن ثقافتنا وديننا وقيمنا.
فيقع الكثيرون منا في فخاخ هذه المصطلحات وينبهر ببريقها الزائف وينساق ورائها دون إدراك لمخاطر هذه المصطلحات ومآلاتها على مجتمعنا.
فإذا قمنا بتفكيك كثير من هذه المصطلحات نجد أنها تقع ضمن نوعين:
فالأول: مصطلح له دلالات جميلة أصلا في فهمنا وتصورنا وثقافتنا، مثل مصطلح الصحة الإنجابية الذي يظن أول ما يظن القارئ أن المقصود منه صحة الأم والطفل والخدمات الصحية من أدوية وبيئة صالحة وغيرها.
غير أن الهدف الحقيقي وراء هذا المصطلح هو تعليم المراهقين والمراهقات والشباب كيفية التعامل مع موانع الحمل وتقديمها لأي شخص يريد ذلك.وتزويد الشباب والمراهقين من الجنسين بكل المعلومات التي يحتاجونها في هذا المجال ليمارسوا ما يشاءوا دون الوقوع تحت طائلة القانون أو مخالفة القيم.
ومصطلح آخر ذو صلة وثيقة بالصحة الإنجابية هو مصطلح (الإجهاض الآمن) ويقصد به أن يكون للأم الحق في إجهاض أي جنين لا ترغب فيه لأي سبب (نفسي، صحي، مادي) وتبعا لذلك ينادى بالحماية القانونية لهذا الأمر، بغض النظر عن عمر الجنين في بطن أمه وحكم الشرع في ذلكن ووضع الأم إن كانت متزوجة أو غير متزوجة وبذلك تكون الأمهات المراهقات في مأمن من المسائلة.
ومصطلح آخر هو مصطلح (العنف ضد المرأة) ويدخل في هذا الإطار أي تصرف عنيف وأي تضرر نفسي أو حسي أو لفظي ممارس ضد المرأة وذهبوا بعيدا في هذا المجال حتى قالوا إن المهر عنف ضد المرأة لأنه يعد ثمن للعروس و به يكون للرجل أن يفعل بالمرأة ما يشاء، ونتيجة لذلك جاءت المطالبة بمحاكمة الأزواج الذين يغتصبون زوجاتهم.
ومن المصطلحات التي تندرج تحت النوع الثاني والذي يحمل معنا تنفر منه مجتمعاتنا مثل مصطلح (اللقيط) والذي يسبب صدمه للمجتمع والمهتمين من التربويين ورجال الدين وأصحاب القرار إذا ذكرت الإحصائيات وكثرة هؤلاء الأطفال في المجتمع. لذا استحدث مصطلح جديد لتخفيف حده مصطلح لقيط واستبداله بمصطلح (الطفل مجهول الأبويين) مع العلم أن مجهول الأبوين قد يكون نتيجة للحرب أو كارثة طبيعية أو حادث أو غيره من الظروف التي يفقد فيها الآباء.
وقد كانت هناك مساعي لأن يطلق على اللقيط اسم (يتيم) لولا نفر من علمائنا تصدوا لذلك.
ومن هذا النوع من المصطلحات أيضا مصطلح (المثليين) ويقصد به الشواذ وفرق شاسع بين كلمة مثل وكلمه شواذ فالأخير تنفر منه النفس وتأباه الفطرة السليمة وبالتالي يكون هناك تخفيف من وقع المصطلح حتى يألفه الناس ويقبلونه ثم يقنن لهؤلاء في المجتمع المعني.
هذه الأمثلة على سبيل المثال لا الحصر وقد هدفت من ذلك إلى لفت القارئ لحرب المصطلحات التي يعاني وسيعاني منها مجتمعنا كثيرا. وللأسف الشديد فإن الساحة الآن تعج بالذين تبنوا هذه المصطلحات وتفانوا في الترويج لها وقد بدأت مظاهر كثيرة في المجتمع نتيجة لتلك الجهود.
__________________
اللهم اجعل كلمة لا الله الا الله محمد رسول الله اخر كلماتى فى الدنيا