الإعلام وصناعة الدعاة

اخواني الكل عارف ان اشد ما يصيب المسلم والمسلمة هي الفتن والشبهات

والفتن هي ما تثار على الجسد وعلى النفوس

واما الشبهات هي من العقل

ولا احد يشك في ان كثرة الشبهات والفتن هي من علامات قيام الساعة

وكلكم عارف ان كثرة ظهور الفتن هي البعد عن القيم الاسلامية وعن طاعة الله سبحانه وتعالى

واما الشبهات فكثرتها هي من الافكار الي تطلع علينا كل يوم

من الصحف والفضائيات

فالرسول عليه الصلاة والسلام لما ذكرنا وحذرنا من هاليوم

هو عارف ان كثرة الشبهات الي تجي على المسلمين يعني موعارفين وين الصح

الكل يفتي والكل مسوي داعية والناس ما تدري وش تاريخ هالداعية

ولو تلاحظون الاعلام ش قاعد يقدم

كل يوم يطلع لنا واحد ويكتب تحت اسمه كلمة داعية

والناس تاخذ منه ومتعتبرته الفقيه العالم

والي قاعدين يصنعون لنا الدعاة الجدد الي يميع الدين والي يامرك الدين

والي يطلع لك بدين جديد والي يشطح والي والي

فالعوام مساكين كل من طلع على الشاشة قالوا بس هذا داعية

في احد الشباب كان يردد عبارة لاحد الدعاة الجدد وقلت له

لا ياخي هذا الداعية تراه ما عمره ثنى ركبته عند شيخ وغير متخصص

وفي لقاء له في بدايته كان يقول انا مصلح اجتماعي مش داعية ومانفعش داعية

قالي صاحبي لا لا كل القنوات تكتب تحت اسمه داعية

قلت له والله انك غريب الحين عشان تكتب تحت اسمه داعية خلاص

يا خي تعرف انه مو متخصص بالعلوم الشرعية ولا هم يحزنون

وكل المشائخ الي في الازهر والي في اليمن والسعودية والشام

يعني العلماء نصحوه بانه يبتعد عن الفتوى والعمق في الدعوة

وخاصة في الاخطاء الي طاح فيها في كثير من محاضراته

قالي انت حاقد عليه

قلت لا والله بس انا اتمنى انه يبقى مصلح يعني زي حملته عن المخدرات

ومن هالامور

وهذا الي طلبوه منه المشائخ مثل محمد حسان ومحمد حسين يعقوب وعلماء الازهر

الشاهد هنا يا جماعة

هل انتم من النوع الي ما تبحث عن سيرة العالم او الفقيه او الداعية

وكل ما يهمك ان يكتب تحت اسمه داعية سواء كان صوفي او غيره ما يهمك

المهم داعية

البخاري ومسلم لما كانوا يجمعون الاحاديث كانوا يسالون عن كل راوي

وعن اخلاقه وعلمه وامانته وصدقه

فهل انتم يهمكم هالامر

وفي سؤال ثاني

هل تعتبر ان المدارس الفكرية الاخرى من ليبرالية وعلمانية والصوفية

او لتوجه سياسي معين او غيرها لها دور في صناعة هالنوعية من الدعاة

الاعلام وصناعة الدعاة
الامر به كثير من الخطوط المتشابكة والتي تحتاج الي فك قموضها
لان الاعلام اضحي اهم وسيلة يمكن ان اوصل بها اي معلومة اريد
ويمكن ان اصنع بها القرار الذي اريد
لان الاعلام وباختصار شديد اصبح سلاح في يد مالكه
فهو الذي يستطيع ان يجعل هذا صحيح وهذا خطأ
ودعونا نستشهد بما يحدث في عراقنا الحبيب
فامريكا انتصرت بالاعلام وماذالت تنتصر بالاعلام
ولكن في حقيقة الامر لا انتصار علي ارض الوقاع العراقية
لامريكا ففعل المقاومة يدحض كل الافتراءات الامريكية ويكذبها
وهذا ما يجعل الادارة الامركية تتراجع عن سياستها في العراق
والموضوع طويل في العراق
ولكن اخي
الاعلام يستطيع ان يفعل اي شي
وما نراه من دعاة وغيرهم ممن يتحدثون باسم
الاسلام فهم احدي الصناعات التي يقوم الاعلام
بتقديمها للمجتمع من منظور يخدم مصالح ذات توجهات
محددة ترمي الي تشويه سمعة الدين الاسلامي
والي تفتيت المسملين وتزرع الفتن الدينيه بينهم
هذا فضلا عن جعل المسلمين ينشغلون فيما بينهم
فتراهم يكيلون الاتهامات علي بعضهم فهذا تراه يري
في هذه الجماعة لا تمت للدين بصلة
وهذا يكفر ذاك
وغيرها من الفتن التي يلعوب فيها مدعي الدعاة دورا كبيرا
والكل في هذه اللعبة يقبض ثمن ما يبيع
فمنهم هلولاء الذين يبيعون دينهم
ولك اخي ان تحكم عليهم
ولك شكري