يقضي الكثير من الطلاب العطلة الصيفية (3 أشهر ونيف) في السهر ليلا مع الأصدقاء أو في مشاهدة الأفلام أوفي مقاهي الانترنت. ويقضون نهارهم نائمين ولا يستيقظون ألا بعد صلاة الظهر. وقليل من الطلاب يقضي العطلة الصيفية في القراءة أو الأعمال التطوعية أو الالتحاق بعمل فترة الصيف أو يتعلم مهارة وغير ذلك. قد لا يعلم طلابنا الأعزاء انه بإمكانهم أن يقدموا خدمة جليلة لمجتمعهم وللأجيال القادمة. خدمة لم تستطع وزارات التربية والتعليم ولا المنظمات المتخصصة في العالم العربي تقديمها. ليعلم طلابنا الأعزاء أن في العالم العربي نحو 70 مليون أمي. تصوروا لو قام كل طالب في المرحلة الثانوية وكل طالب جامعي في جامعاتنا العربية بمحو أمية شخص واحد فقط خلال أوقات فراغه وفي عطلات نهاية الأسبوع والعطل الصيفية بدلا من إضاعة وقته في التسكع في الشوارع والأسواق واللهو والعبث ومشاهدة التلفاز والنوم بلا حدود ومطاردة الفتيات. كم سيكلفنا ذلك؟ ماذا ستكون النتيجة؟ وكم عدد الأميين الذين سيتعلمون القراءة والكتابة، وكم المدة الزمنية التي سيتم فيها تعليم الملايين من الأميين القراءة والكتابة؟ تعليم القراءة والكتابة للأميين ليس صعبا ولا يستغرق وقتا طويلا كما يتصور الكثيرون. لقد علمت طالبا أمريكا أن يقرأ اللغة العربية في عشرة أيام وهو لا يعرف من العربية الا بضع كلمات. وفي اليوم الخامس أتيته بجريدة وأخذت انتقي له منها كلمات ليقرأها ففعل.