بسم الله الرحمن الرحيم
إخــواني وأخواتي الكرام . . تعـلمون أنه لا أحــد ينكـر واقع الأزمة الأخلاقـية التي طغـت بمجتمعـنا وخاصة في السنوات الاخـيرة حيث شاعت بمجتمعنا أموراً لم تكن بعهد من سبقـونا ومن ذلك إنعـــدام الأمانة والثقة بيننا ، والاستهانة بالاخـــوة الاسلامية التي تربطنا وانتشار الخصومات والعــداوات بين أفــراد مجتمعنا المسلم وانتشار البغــضاء وقطيعة صلة الرحم بيننا حتى بين الأنساب وأبناء العــم والاخــــوة والأخوات أبناء الرجل الواحــد متناسين ما ورد بالحديث النبوي الصحيح أن الشيطان لما عجــز بأن يعـبده أهـل الجــزيرة العربية عمـد الى زرع الفـرقة والشقاق بينهم . . الخ الحديث.
وسوف نـــوجـــز معـــاً أسباب تفشي الخصومات بمجـتمعــنا على النحو التالي :
1- الركـون إلى العــادات والتقاليـد في الفصل بالخصومات متجاهلين ما أمر به ديننا من النهي عن الفجـور بالخصومة والنهي عن الغـيبة والنميمة والوشاية والتشهير والقــدح والذم والتلفظ . . الخ.
2- قـدرة بعض الخصوم على قلب الحقائق وجعـل المعـروف منكرا والمنكــر معـروفـــاً .
3- تعمــد بعض الخصوم بتشويه سمعة خصومهم لدى الاخـرين والأغـرب من ذلك تصديق هؤلاء الاخـرين لهذا التشويه من غـير تثـبت وتأكد .
4- إهمــال الحـل الفوري للخـلافات وبالتالي يأخذ حلها وقـتـاً ليس باليسـير في فـك الالغـاز حتى ينهك المصلحون ويهلك المتضررون ويفلح المهلكون ويأثم المنتفعين وتذهب رياح مبادئ قارب وسادد ووفق واصلح .
5- إزدواج القيم والمعايير لدى بعض الخصوم وتلقي الاخرين لذلك دون وعي او أنتباه لمعالجة خطورتها قبل إنتشار أثارها المدمرة في تاجيج الخـلافات .
6- الاصرار المتصلب على الرأي الواحـد مما نتج عنه إنعدام التسامح والتعايش مع الرأي الآخر، ونتيجة للغــلـو في هـذا الجانب ونتيجة فرض فـرد لرأيه على الاخـرين أو فـرض جماعة لـرأيها على الجماعات الأخـرى . . كل ذلك حال دون التوصل للحلول والوفـاق بين افراد مجتمعـنا مما يأثم كل من شارك في ذلك مهما كان صغر مشاركته .
وزاد من حــدة هــذه الأمـــور تعمد البعض بإثارة الفتنة وجهلهم بما ينبغي فعـله وفق المصلحة الشرعية مما عـرض مجتمعـنا لهذا الجاهل صاحب الفتنة في التسلل في داخله ليقوم بدور المضلل والمفسد وتعميق الخلافات والفرقة بمجتمعنا ، وقد يكون هذا الجاهل صاحب الفتنة هو احد المتخاصمين حيث يقوم بما يقوم به من تأليب القلوب وزرع الكراهية بها تجاه خصمه أو تجاه من يكرهه ويبقى الاخـــرون متفرجون موفــرين عليهم بالتالي عناء الاستعـداد والبذل للحفاظ على بقاء وسلامة الجسد من الافات والأمراض الفتاكة ويقوم هذا الجاهل صاحب الفتنة بما يقوم به كما يحلو له دون رادع شرعي موجب وحاسم وهذا الجاهل صاحب الفتنة وأمثـــاله يجب البدء بهم أولاً لمحاسبتهم عن تعطيلهم للمصالح وزرعهم الفرقة والشتات بين أفراد مجتمعنا وتضليلهم للحقائق .
مراحل نشوء الخلافات وتعــددها وهي على النحو التالي :
أ ــ مرحلة قبل بداية الضعـف الاخــلاقي :
1- عند وجـود الاختلاف في الحق يعنى بداية أزمة مع الدين كنص شرعي ومع الاخلاق كمفهوم سلوكي ويبدأ صاحبها بإعلان حالة الحرب بلا هواده لكسر شوكة ألاخر ويبدأ بحشد الحشود وإيجاد الغطاء الشرعي والمسوغ الذي يجب تبرير الحرب الشعواء مما يعمق ويخدع بصيرة الاخرين بأنها ضرورة حيوية للدفاع عن النفس ودفع الظلم عنه بما يدعمه من نصوص شرعية صحيحة في ظاهر ما يدعي صاحبها ولكنها في الحقيقة التي لايـــراها الكثيرون انها مخالفة لما يبطن في نفسه ونيت دافعها الغير مفهومه في اول وهلتها .
2- تبدأ بعـد ذلك الجزء الهام وهو نشر الدعايات والغزو الفكري المضلل يصاحبها التشكيك في كل الحقائق نتيجة ان الحرب سجال وأن كل الاسلحة مشروعة للدفاع عن مصالحه الشرعية في نظر صاحبها والعكس صحيح حقيقتها بين اسلوب الترديد بما يقوله وخلط الامور ببعضها بحيث تظهر معالمها كما سوغ لها صاحبها لتصبح معلومة كاملة مغلوطة ومنقوصة أمانتها.
3- تبدأ بعد ذلك مرحلة فصل الحقيقة من جذورها وغراسها في حوض المغالطات لتنبت مع مرور الوقت غراسا أخر حسب مواصفات صاحبها ومن ثم يستشهد الناس حقيقة مارأوها بأم أعينهم وانها الحقيقة بذاتها ولايمكن القناعة بغيرها حتى يحصل على أكبر عدد من العقول التي تؤيد صفات غراسه لكن غير ثاقب النظر لم يرى جذور الغراس من اين وكيف ولماذا شوهت حتى ضعف اليقين وعميت البصيرة.
4- تبدأ بعد ذلك بشائر الغراس وجمع الاخرين على اوراقها بعد ان طرحت ثمارها الحلوة ونشر خبر حسن شكلها لا بفساد مضمونها .
5- يبدأ بعد ذلك البشائر الثقافية تهل من كل حدب وصوب في وصف هذه الشجرة وغراسها وثمارها بأنه يجب المحافظة عليها من كل يريد إقتلاعها من جذورها وبل يصل الامر بإندفاع حماسي مسير غير مخير في منحنى يريده صاحب الغراس بلا حول ولاقوة ومن ثم تلحقها مرحلة تلقين الدعاية السلبية على لسان الجميع دون توجيه من صاحبها او إملاء لتدعم أهدافه على المدى البعيد لترسيخ المفاهيم المغالطة رويدا رويدا حتى تصبح حقيقة لامنكر لها إلا من عمى بصره وقلبه في نظر الناس وتصبح الحـقـيـقة مطموسة .
6- ثم ما يلبث صاحب الغراس ان يحرف المعلومات بكل هدوء وفي مأمن المحاسبة وبحماية الاكثرية وقناعتهم المزيفة عن حقيقة الامر حتى تتهيأ الفرصة لشن هجوم شامل كاسح بكل الاتجاهات في ظل وجود تبريرات ومسوغات قناعية ومنطقية من المجتمع معه .
ب ــ مرحلة الاجهــــاز عــلى الاخـــر :
في ظل تخريب للعـقـول والقـلوب وتحـريف الحـقـائق وتـوفــير كل الاسباب اللازمة لذلك
وتزايد اسهم ونفوذ صاحب الغراس بين مجتمعه يبدأ الضرب تحت الحزام ولكن بطريقة البتر المجزء شيئاً فشيئاً حتى يأخذ وقته ويشل حركة الاخر بحيث لايستطيع ان يدافع عن نفسه ويصبح صوته غير مسموع ولا يابه به أحد ويجد كل باب مقفل حتى يصل إلى مرحلة فقط التوازن والسيطرة وتبدأ مرحلة السقطات والهفوات نتيجة الظلم والقهر الاجتماعي الغاشم بدو نصير او مناصح او عادل او عاقل يقف في وجه الظلم وأهله .
ج - مرحلة ما بعــد الاجهاز على الاخـــر :
يبدأ صاحب الغـراس في تغـيـير للمفهوم الاجتماعي ويبقى عامل الوقت مهم وهو أما ان يتراجع الاخر ويصبح جاهزاً لتنفيذ شروط الظالم أو يصبح تحت رحمة الالم والقهر والظلم حتى يصبح منبوذا ويسقط حقـه في الدفاع عن نفسه والله المستعان ومن هنا تبدأ مرحلة كسر العظام بصمت وهدوء دون أن يسمعه الاخرون باسلوب الضغط والاكـــراه .
العوامل الداخلية المسببة لما سبق ذكره أعـــلاه :
أ- إتباع البعض لهواهم ببث الكذب والضلالات والانحراف عن النهج الرباني العادل والمشاركة بتضيع الحقوق أو بحب السلطة والشهرة والمصالح والمنافع الشخصيه وما تبعه من خلافات إجتماعية وتحزبات وانقسام وتآمر وتنافس فيما لانفع فيه او مصلحة شرعية . وكذلك لانسى تقدم عامة الناس من الاثمين في تحملهم هذا الظلم العظيم وما يترتب عليها من ضياع الحقوق والعدل والانصاف في ظل السكوت او الجهل المطبقين على المجتمع إلا من رحم الله منهم .
ب- وجود تيارات متضادة مع بعضها البعض في ظل الجهل بحقيقة ما يختلفون عليه لعدم توفير الالية الصحيحة والسليمة لتقصى الحقائق بالأصول المناط العمل بها فاصبح كل شخصاً يدلو بدلوه وهو لايعلم أين هو مما أختلط فيه الامور صحيحها من سقيمها مما زاد تجذر الامور وتعقد حبالها وهذا مايريده صاحب الغراس حتى تظل الامور غير معلومة او مفهومة او اين بداية الخيط حتى يظفر بالنصر المؤزر المبني على ظلم الاخرين والله المستعان وأما الاخرون فبشرهم ان نصيبهم من تحمل الاثام والسيئات وسعار ناراً بالاخرة بلا هدفاً أو بصيرة بأبتاع الشيطان وأعــوانه .
إخــواني وأخواتي الكرام . . تعـلمون أنه لا أحــد ينكـر واقع الأزمة الأخلاقـية التي طغـت بمجتمعـنا وخاصة في السنوات الاخـيرة حيث شاعت بمجتمعنا أموراً لم تكن بعهد من سبقـونا ومن ذلك إنعـــدام الأمانة والثقة بيننا ، والاستهانة بالاخـــوة الاسلامية التي تربطنا وانتشار الخصومات والعــداوات بين أفــراد مجتمعنا المسلم وانتشار البغــضاء وقطيعة صلة الرحم بيننا حتى بين الأنساب وأبناء العــم والاخــــوة والأخوات أبناء الرجل الواحــد متناسين ما ورد بالحديث النبوي الصحيح أن الشيطان لما عجــز بأن يعـبده أهـل الجــزيرة العربية عمـد الى زرع الفـرقة والشقاق بينهم . . الخ الحديث.
وسوف نـــوجـــز معـــاً أسباب تفشي الخصومات بمجـتمعــنا على النحو التالي :
1- الركـون إلى العــادات والتقاليـد في الفصل بالخصومات متجاهلين ما أمر به ديننا من النهي عن الفجـور بالخصومة والنهي عن الغـيبة والنميمة والوشاية والتشهير والقــدح والذم والتلفظ . . الخ.
2- قـدرة بعض الخصوم على قلب الحقائق وجعـل المعـروف منكرا والمنكــر معـروفـــاً .
3- تعمــد بعض الخصوم بتشويه سمعة خصومهم لدى الاخـرين والأغـرب من ذلك تصديق هؤلاء الاخـرين لهذا التشويه من غـير تثـبت وتأكد .
4- إهمــال الحـل الفوري للخـلافات وبالتالي يأخذ حلها وقـتـاً ليس باليسـير في فـك الالغـاز حتى ينهك المصلحون ويهلك المتضررون ويفلح المهلكون ويأثم المنتفعين وتذهب رياح مبادئ قارب وسادد ووفق واصلح .
5- إزدواج القيم والمعايير لدى بعض الخصوم وتلقي الاخرين لذلك دون وعي او أنتباه لمعالجة خطورتها قبل إنتشار أثارها المدمرة في تاجيج الخـلافات .
6- الاصرار المتصلب على الرأي الواحـد مما نتج عنه إنعدام التسامح والتعايش مع الرأي الآخر، ونتيجة للغــلـو في هـذا الجانب ونتيجة فرض فـرد لرأيه على الاخـرين أو فـرض جماعة لـرأيها على الجماعات الأخـرى . . كل ذلك حال دون التوصل للحلول والوفـاق بين افراد مجتمعـنا مما يأثم كل من شارك في ذلك مهما كان صغر مشاركته .
وزاد من حــدة هــذه الأمـــور تعمد البعض بإثارة الفتنة وجهلهم بما ينبغي فعـله وفق المصلحة الشرعية مما عـرض مجتمعـنا لهذا الجاهل صاحب الفتنة في التسلل في داخله ليقوم بدور المضلل والمفسد وتعميق الخلافات والفرقة بمجتمعنا ، وقد يكون هذا الجاهل صاحب الفتنة هو احد المتخاصمين حيث يقوم بما يقوم به من تأليب القلوب وزرع الكراهية بها تجاه خصمه أو تجاه من يكرهه ويبقى الاخـــرون متفرجون موفــرين عليهم بالتالي عناء الاستعـداد والبذل للحفاظ على بقاء وسلامة الجسد من الافات والأمراض الفتاكة ويقوم هذا الجاهل صاحب الفتنة بما يقوم به كما يحلو له دون رادع شرعي موجب وحاسم وهذا الجاهل صاحب الفتنة وأمثـــاله يجب البدء بهم أولاً لمحاسبتهم عن تعطيلهم للمصالح وزرعهم الفرقة والشتات بين أفراد مجتمعنا وتضليلهم للحقائق .
مراحل نشوء الخلافات وتعــددها وهي على النحو التالي :
أ ــ مرحلة قبل بداية الضعـف الاخــلاقي :
1- عند وجـود الاختلاف في الحق يعنى بداية أزمة مع الدين كنص شرعي ومع الاخلاق كمفهوم سلوكي ويبدأ صاحبها بإعلان حالة الحرب بلا هواده لكسر شوكة ألاخر ويبدأ بحشد الحشود وإيجاد الغطاء الشرعي والمسوغ الذي يجب تبرير الحرب الشعواء مما يعمق ويخدع بصيرة الاخرين بأنها ضرورة حيوية للدفاع عن النفس ودفع الظلم عنه بما يدعمه من نصوص شرعية صحيحة في ظاهر ما يدعي صاحبها ولكنها في الحقيقة التي لايـــراها الكثيرون انها مخالفة لما يبطن في نفسه ونيت دافعها الغير مفهومه في اول وهلتها .
2- تبدأ بعـد ذلك الجزء الهام وهو نشر الدعايات والغزو الفكري المضلل يصاحبها التشكيك في كل الحقائق نتيجة ان الحرب سجال وأن كل الاسلحة مشروعة للدفاع عن مصالحه الشرعية في نظر صاحبها والعكس صحيح حقيقتها بين اسلوب الترديد بما يقوله وخلط الامور ببعضها بحيث تظهر معالمها كما سوغ لها صاحبها لتصبح معلومة كاملة مغلوطة ومنقوصة أمانتها.
3- تبدأ بعد ذلك مرحلة فصل الحقيقة من جذورها وغراسها في حوض المغالطات لتنبت مع مرور الوقت غراسا أخر حسب مواصفات صاحبها ومن ثم يستشهد الناس حقيقة مارأوها بأم أعينهم وانها الحقيقة بذاتها ولايمكن القناعة بغيرها حتى يحصل على أكبر عدد من العقول التي تؤيد صفات غراسه لكن غير ثاقب النظر لم يرى جذور الغراس من اين وكيف ولماذا شوهت حتى ضعف اليقين وعميت البصيرة.
4- تبدأ بعد ذلك بشائر الغراس وجمع الاخرين على اوراقها بعد ان طرحت ثمارها الحلوة ونشر خبر حسن شكلها لا بفساد مضمونها .
5- يبدأ بعد ذلك البشائر الثقافية تهل من كل حدب وصوب في وصف هذه الشجرة وغراسها وثمارها بأنه يجب المحافظة عليها من كل يريد إقتلاعها من جذورها وبل يصل الامر بإندفاع حماسي مسير غير مخير في منحنى يريده صاحب الغراس بلا حول ولاقوة ومن ثم تلحقها مرحلة تلقين الدعاية السلبية على لسان الجميع دون توجيه من صاحبها او إملاء لتدعم أهدافه على المدى البعيد لترسيخ المفاهيم المغالطة رويدا رويدا حتى تصبح حقيقة لامنكر لها إلا من عمى بصره وقلبه في نظر الناس وتصبح الحـقـيـقة مطموسة .
6- ثم ما يلبث صاحب الغراس ان يحرف المعلومات بكل هدوء وفي مأمن المحاسبة وبحماية الاكثرية وقناعتهم المزيفة عن حقيقة الامر حتى تتهيأ الفرصة لشن هجوم شامل كاسح بكل الاتجاهات في ظل وجود تبريرات ومسوغات قناعية ومنطقية من المجتمع معه .
ب ــ مرحلة الاجهــــاز عــلى الاخـــر :
في ظل تخريب للعـقـول والقـلوب وتحـريف الحـقـائق وتـوفــير كل الاسباب اللازمة لذلك
وتزايد اسهم ونفوذ صاحب الغراس بين مجتمعه يبدأ الضرب تحت الحزام ولكن بطريقة البتر المجزء شيئاً فشيئاً حتى يأخذ وقته ويشل حركة الاخر بحيث لايستطيع ان يدافع عن نفسه ويصبح صوته غير مسموع ولا يابه به أحد ويجد كل باب مقفل حتى يصل إلى مرحلة فقط التوازن والسيطرة وتبدأ مرحلة السقطات والهفوات نتيجة الظلم والقهر الاجتماعي الغاشم بدو نصير او مناصح او عادل او عاقل يقف في وجه الظلم وأهله .
ج - مرحلة ما بعــد الاجهاز على الاخـــر :
يبدأ صاحب الغـراس في تغـيـير للمفهوم الاجتماعي ويبقى عامل الوقت مهم وهو أما ان يتراجع الاخر ويصبح جاهزاً لتنفيذ شروط الظالم أو يصبح تحت رحمة الالم والقهر والظلم حتى يصبح منبوذا ويسقط حقـه في الدفاع عن نفسه والله المستعان ومن هنا تبدأ مرحلة كسر العظام بصمت وهدوء دون أن يسمعه الاخرون باسلوب الضغط والاكـــراه .
العوامل الداخلية المسببة لما سبق ذكره أعـــلاه :
أ- إتباع البعض لهواهم ببث الكذب والضلالات والانحراف عن النهج الرباني العادل والمشاركة بتضيع الحقوق أو بحب السلطة والشهرة والمصالح والمنافع الشخصيه وما تبعه من خلافات إجتماعية وتحزبات وانقسام وتآمر وتنافس فيما لانفع فيه او مصلحة شرعية . وكذلك لانسى تقدم عامة الناس من الاثمين في تحملهم هذا الظلم العظيم وما يترتب عليها من ضياع الحقوق والعدل والانصاف في ظل السكوت او الجهل المطبقين على المجتمع إلا من رحم الله منهم .
ب- وجود تيارات متضادة مع بعضها البعض في ظل الجهل بحقيقة ما يختلفون عليه لعدم توفير الالية الصحيحة والسليمة لتقصى الحقائق بالأصول المناط العمل بها فاصبح كل شخصاً يدلو بدلوه وهو لايعلم أين هو مما أختلط فيه الامور صحيحها من سقيمها مما زاد تجذر الامور وتعقد حبالها وهذا مايريده صاحب الغراس حتى تظل الامور غير معلومة او مفهومة او اين بداية الخيط حتى يظفر بالنصر المؤزر المبني على ظلم الاخرين والله المستعان وأما الاخرون فبشرهم ان نصيبهم من تحمل الاثام والسيئات وسعار ناراً بالاخرة بلا هدفاً أو بصيرة بأبتاع الشيطان وأعــوانه .