من طرف ???? الجمعة يوليو 31, 2009 7:42 pmالامام مالك بن دينار قبل ان يكون اماما كان شابا عاصيا لم يعرف لله دربا
وكان يعمل شرطيا ولم يسلم احد من جبروته وكبره....
كان مالك يعمل شرطيا ويقف على الاسواق حتى يأخذ حق المظلوم ويحمي الناس ولكنه كان عكس ذلك... وذات مره وهو يمشي في السوق رأى جاريه كانت جميله فدخلت قلبه وأحبها وسرعان ماإشتراها وتزوجها كانت هذه الجاريه مسلمه مؤديه لجميع فروضها ومن شدة حب مالك لها
بدا يستقيم ويحافظ على صلواته كما أنه أصبح أكثر رفقا بمعاملة الناس وأكثر أمانة في حفظ حقوقهم ثم أنجبا طفله وكانت حياتهما سعيده..حتى مرضت زوجته ذات يوم مرضا شديدا وإبنته مازالت طفله صغيره فتركها وخرج مسرعا لاحضار الطبيب ولكن ماإن وصل حتى كانت زوجته قد فارقت الحياه... حزن عليها حزنا شديدا وزاد حزنه حزنا بهم وهو إبنته الصغيره مرضت خاف مالك على إبنته وحضنها وهو خائف أن تغادره كأمها كان يذرف عليها الدموع وهي بين أحضانه وفي لحظه توفيت الطفله تاركة والدها.. مالك يزيد همه وينفطر قلبه على فقد إبنته وزوجته في وقت واحد فترك عمله ولزم البيت لفتره ومع الاسف لم يصبر مالك على حزنه على إبنته وزوجته ولم يحتسب ربه على قضاءه وإنما عاد إلى المغنى شرب الخمر والسفور والظلم والطغيان بل زاد عن ما كان عليه وعاد إلى مزاولة عمله ومن شدة قسوة قلبه وهو يمشي بالسوق قابل إمرأه فقيره ومعها أطفالها يصرخون جوعا وفي يدها قطعة خبز صغير لاتسكت الجوع..أخذ مالك منها الخبز ولم بأبه لبكائها أو بكاء أطفالها الصغاروإستمر في الظلم ..وفي ذات الايام رأى شخصان يتجادلان وهما البائع والمشتري البائع يريد البيع بسعر معين والمشتري رجل عجوز يحاول الاخفاض من السعرذهب مالك إليهما وسألهما عن سبب الجدال فقال البائع هذا الرجل لايريد الدفع وقبل ان يتكلم مالك اشار له الرجل وقال اسمع من الطرف ثاني واحكم بالعدل فسمع له مالك وكانت هذه أول مره يسمع فيها الجدال من الطرفين كان دائما ينصف الشخص اللذي يعجبه بغض النظر إن كان ظالما أو مظلوما...قال الرجل العجوز لمالك يابني لدي ثلاث بنات وانا اريد أن أعود لهن بالهدايا ولا أملك سوى هذا المبلغ وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم بأن من أحسن تربية بناته يجاور الرسول في الجنه وانا اريد اسعادهن بهذه الهديا فدفع له مالك باقي المبلغ وودعه.. وعاد مالك تلك الليله إلى منزله متأثرا بكلام الرجل ثم سبح على سريره ونام..وهنا كانت بداية هدايته من هذا المنام رأى مالك بأن القيامه قد قامتوالدنيا غير الدنيا والناس تجري ورأىورائه تنينا كبير يريد قتله فأخذ يجري خائفا منه حتى رأى في طريقه رجلا عجوز ئتكأ على عصا قال له مالك ياعم أنقذني فشكى له العجوز كبر سنه وضعفه فعاد مالك يجري ويجري حتى وصل إلى حافة هاويه تؤدي إلى نار جهنم وكان سيسقط فيها إلا أنه سمع مناديا ينادي عليه إرجع فلست من أهلها وعاد مالك يجري ورجع للعجوز فشكى له العجوز ضعفه وقال له ّهب إلى تلك الجبال هناك أمانات المسلمين فإذا كان لك أمانه هناك ستساعدك فذهب مالك إليها وعندما وصل سمع احدا يقول إرفعوا الستار ورأى أطفالا كثر ورأى إبنته بينهم جريت إلى أبيها ومدت يدها إلى التنين فتحول إلى رماد ثم حضنها ودموعه تذرف على وجنتيه وقال لها ماذا تفعلون هنا فقالت أنا وأطفال المسلمين نحفظ هنا القرآن الكريم فسألها عن التنين فقالت له هذا عملك السيئ قويته فإنقلب عليك فقال والعجوز فقالت هذا عملك الصالح أضعفته فلم يساعدك وأخذت الطفله تلعب بذقن أبيها ثم قالت له ياأبي (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)..أخذ مالك يبكي ويبكي حتى استيقظ وهو يبكي ودموعه تملأ وجنتيه وذقنه فقام وأخذ عصاه التي كان يظلم ويضرب بها الضعفاءوكسر كل قوارير الخمر والتزم بيته عائدا تائبا لربه يصلي ويرجوه أن يغفر له كل ذنوبه وأن يتقبل توبته وألتزم مالك الصلاه وأصبح عادلا صالحا لا يريد سوى رضى ربه ثم اصبح اماما لأحد المساجد كان مسجده دائم الإزدحام وكل الناس تأتي إليه من كل مكان لسماع خطبه والصلاة خلفه وهكذا أصبح مالك العاصي .. الأمام مالك بن دينار.
رحمة الله عليه وعباد الله الصالحين اللهم رب البيت أرزقني وإخواني نهج الأتقياء
وكان يعمل شرطيا ولم يسلم احد من جبروته وكبره....
كان مالك يعمل شرطيا ويقف على الاسواق حتى يأخذ حق المظلوم ويحمي الناس ولكنه كان عكس ذلك... وذات مره وهو يمشي في السوق رأى جاريه كانت جميله فدخلت قلبه وأحبها وسرعان ماإشتراها وتزوجها كانت هذه الجاريه مسلمه مؤديه لجميع فروضها ومن شدة حب مالك لها
بدا يستقيم ويحافظ على صلواته كما أنه أصبح أكثر رفقا بمعاملة الناس وأكثر أمانة في حفظ حقوقهم ثم أنجبا طفله وكانت حياتهما سعيده..حتى مرضت زوجته ذات يوم مرضا شديدا وإبنته مازالت طفله صغيره فتركها وخرج مسرعا لاحضار الطبيب ولكن ماإن وصل حتى كانت زوجته قد فارقت الحياه... حزن عليها حزنا شديدا وزاد حزنه حزنا بهم وهو إبنته الصغيره مرضت خاف مالك على إبنته وحضنها وهو خائف أن تغادره كأمها كان يذرف عليها الدموع وهي بين أحضانه وفي لحظه توفيت الطفله تاركة والدها.. مالك يزيد همه وينفطر قلبه على فقد إبنته وزوجته في وقت واحد فترك عمله ولزم البيت لفتره ومع الاسف لم يصبر مالك على حزنه على إبنته وزوجته ولم يحتسب ربه على قضاءه وإنما عاد إلى المغنى شرب الخمر والسفور والظلم والطغيان بل زاد عن ما كان عليه وعاد إلى مزاولة عمله ومن شدة قسوة قلبه وهو يمشي بالسوق قابل إمرأه فقيره ومعها أطفالها يصرخون جوعا وفي يدها قطعة خبز صغير لاتسكت الجوع..أخذ مالك منها الخبز ولم بأبه لبكائها أو بكاء أطفالها الصغاروإستمر في الظلم ..وفي ذات الايام رأى شخصان يتجادلان وهما البائع والمشتري البائع يريد البيع بسعر معين والمشتري رجل عجوز يحاول الاخفاض من السعرذهب مالك إليهما وسألهما عن سبب الجدال فقال البائع هذا الرجل لايريد الدفع وقبل ان يتكلم مالك اشار له الرجل وقال اسمع من الطرف ثاني واحكم بالعدل فسمع له مالك وكانت هذه أول مره يسمع فيها الجدال من الطرفين كان دائما ينصف الشخص اللذي يعجبه بغض النظر إن كان ظالما أو مظلوما...قال الرجل العجوز لمالك يابني لدي ثلاث بنات وانا اريد أن أعود لهن بالهدايا ولا أملك سوى هذا المبلغ وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم بأن من أحسن تربية بناته يجاور الرسول في الجنه وانا اريد اسعادهن بهذه الهديا فدفع له مالك باقي المبلغ وودعه.. وعاد مالك تلك الليله إلى منزله متأثرا بكلام الرجل ثم سبح على سريره ونام..وهنا كانت بداية هدايته من هذا المنام رأى مالك بأن القيامه قد قامتوالدنيا غير الدنيا والناس تجري ورأىورائه تنينا كبير يريد قتله فأخذ يجري خائفا منه حتى رأى في طريقه رجلا عجوز ئتكأ على عصا قال له مالك ياعم أنقذني فشكى له العجوز كبر سنه وضعفه فعاد مالك يجري ويجري حتى وصل إلى حافة هاويه تؤدي إلى نار جهنم وكان سيسقط فيها إلا أنه سمع مناديا ينادي عليه إرجع فلست من أهلها وعاد مالك يجري ورجع للعجوز فشكى له العجوز ضعفه وقال له ّهب إلى تلك الجبال هناك أمانات المسلمين فإذا كان لك أمانه هناك ستساعدك فذهب مالك إليها وعندما وصل سمع احدا يقول إرفعوا الستار ورأى أطفالا كثر ورأى إبنته بينهم جريت إلى أبيها ومدت يدها إلى التنين فتحول إلى رماد ثم حضنها ودموعه تذرف على وجنتيه وقال لها ماذا تفعلون هنا فقالت أنا وأطفال المسلمين نحفظ هنا القرآن الكريم فسألها عن التنين فقالت له هذا عملك السيئ قويته فإنقلب عليك فقال والعجوز فقالت هذا عملك الصالح أضعفته فلم يساعدك وأخذت الطفله تلعب بذقن أبيها ثم قالت له ياأبي (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)..أخذ مالك يبكي ويبكي حتى استيقظ وهو يبكي ودموعه تملأ وجنتيه وذقنه فقام وأخذ عصاه التي كان يظلم ويضرب بها الضعفاءوكسر كل قوارير الخمر والتزم بيته عائدا تائبا لربه يصلي ويرجوه أن يغفر له كل ذنوبه وأن يتقبل توبته وألتزم مالك الصلاه وأصبح عادلا صالحا لا يريد سوى رضى ربه ثم اصبح اماما لأحد المساجد كان مسجده دائم الإزدحام وكل الناس تأتي إليه من كل مكان لسماع خطبه والصلاة خلفه وهكذا أصبح مالك العاصي .. الأمام مالك بن دينار.
رحمة الله عليه وعباد الله الصالحين اللهم رب البيت أرزقني وإخواني نهج الأتقياء
