--------------------------------------------------------------------------------
عندما يتعرض أحد المنتديات للإعتداء ومحاولة تعطيله وإيقاف مسيرته، لا بد أن هناك من سبب أو أسباب، وفي هذه الحاله يتساءل الجميع عن ذلك السبب أو تلك الأسباب وما هي موجباته أو موجباتها؟؟ طبعا الحقيقه لا يعلمها إلاّ الله، وكل واحد يحلل الأمر بطريقته الخاصه، وكغيري من الأعضاء لا أعرف السبب أو الحقيقه، ولكن كان لي وجهة نظر أحب أن أعرضها يمكن أن نجد فيها ضالتنا والإستفاده منها.
سأكتب للجميع إضافة جديده أتمنى منهم أن يكون صدرهم رحبا واسعا ويتقبلوا الملاحظات التي سأبينها والكل يعرف أني لا أقصد بها شخصا معينا، إنما الكلام عام أوجهه لنفسي أولا وللآخرين ثانيا.
تذكرت أني قرأت قبل أكثر من أربعة عقود تقريبا مقاله صغيره في صحيفه عربيه لا أتذكر اسمها بالضبط للكاتب والصحفي الكبير مصطفى أمين تحت عنوان " فكره " لا زالت مطبوعة بذاكرتي التي شاخت وهزلت وكنت دائما وفي مناسبات عده أذكرها لأبنائي وأحفادي ولكل أخ وصديق كي يستفيدوا ويأخذوا منها العبره. تلك المقاله تحكي قصة صغيره حدثت بين الكاتب مصطفى أمين والمطرب الصاعد آنذاك عبد الحليم حافظ - رحمهما الله - والمقاله تقول في أحد الأيام جاء عبد الحليم حافظ لزيارة مصطفى أمين في مكتبه، وكان عبد الحليم حزينا للغايه وعلامات الحزن تبدوا على وجهه، لدرجة أنه كان يتلعثم في كلامه، فسأله مصطفى أمين ما بالك يا عبد الحليم؟؟ ما لي أراك حزينا بائسا؟؟ فرد عليه والدموع في عينيه " جئت لأقول لك أنني يئست من الحياة ومن مهاجمة الصحافة لي، فقد قطعوني وشوّهوا صورتي وسمعتي أمام العالم وانا لا زلت في أول الطريق وسدّت كل الطرق أمامي، ولم يبق لي أي أمل في هذه الحياة، ولهذا قررت الإنتحار...!!! فنظر إليه مصطفى أمين نظرة فيها من المعاني الشيء الكثير وقال له قولته المشهوره:::
"هل سمعت أو شاهدت يوما اناسا يرمون بالحجارة شجرة جرداء لا ثمر فيها؟؟ فأجاب بالنفي، ثم تابع قوله وقال الشجرة المثمره هي التى ترمى بالطوب والحجاره ليستفيد الناس من ثمارها. وأنت كتلك الشجرة المثمره التي تعطي الناس اطيب الثمار، ولهذا السبب ترمى بالطوب ، ولو لم تكن مهما وعظيما لما هاجمك الآخرون، وهذا طبع البشر، هم يخشون من تفوقك عليهم، لهذا يحاولون وقف مسيرتك ورسالتك، وإذا ما أقدمت على الإنتحار تكون قد قدمت لهم أفضل خدمه" . انتهت القصه.
ورحم الله الشاعر حين قال :
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا === يُرمى بصخر فيرمي أطيب الثمر
سؤآلي ماذا حدث لعبد الحليم حافظ بعد هذه الحكايه؟؟؟ خرج من مكتب مصطفى أمين وهو يحمل أفكارا جديده غابت عنه، تلك الأفكار غيرت مجرى حياته كليا، ولا داعي لنثبت ذلك لأن الجميع يعرفون مسيرة حياته والنجاح الذي وصل إليه.
قصدت من حكايتي هذه أن أبين للجميع أن النجاح في كل ميادين الحياة له ثمن، وعليه فإن دفع الضريبه لا بد منه، والنجاح هو كتلك الشجرة المثمره التي ترمى بالطوب تماما، ودفع الضريبه يختلف باختلاف الموضوع، لهذا السبب يجب أن نتوقع الطوب مع أي نجاح يلازمنا في الحياة سواء كان النجاح في أمور شخصيه أو ثقافيه أو حتى في المنتديات، وكل هذه الأمور تصب في خانة النجاح ويجب الإستعداد لدفع ضريبتها .
أعود لموضوعنا الأساسي الذي جئت لأكتب عنه ، أعتقد أنّ ما حدث من اعتداء كان ضريبة النجاح بالدرجة الأولى وقد سبق وشاهدنا مثل تلك الإعتداءآت هنا وفي منتديات أخرى . هذا سبب من الأسباب الكثيره، وهناك أسباب أخرى عديده اهمها إدارة المنتدى أو المنتديات، فعندما تكون هناك إداره قويه ومسؤوله ومشرفين مخلصين أوفياء يدققون في كل صغيرة وكبيرة تكتب في منتداهم ولا تأخذهم بالحق لومة لائم، ويكرسون عملهم كله لوجه الله، عندها سيرسوا ذلك المنتدى في مرفأ هاديء أمين بعيدا عن العواصف والأعاصير. وكما سبق وقلت أن تعيين المشرفين ليس بالشيء السهل أبدا، فليس كل من وصلت مشاركاته لرقم معين يمكن أن يصبح مشرفا عاديا، وأنا هنا لا أريد أن أتدخل في التفاصيل ، لأني لو فعلت ذلك سأجد الكثيرين غير راضين عما أقول وليس الطوب عنا ببعيد.
وهناك أمر آخر أحب أن ألفت نظر الإخوة والأخوات إليه وأعني بالدرجة الأولى المسؤولين نعم المسؤولييييين حافظوا على منتدياتكم، وكونوا وسطا في سياستكم ولا تسمحوا لأي كان أن يتعدى حدود الوسطيه التي رسمتموها لأنفسكم، وإلا ستخلقون لأنفسكم عداوة وأعداء جدد أنتم في غنى عنهم. لهذا السبب يجب أن نكون على وعي كبير فيما نكتب ولنتذكر دائما ان نكون أوفياء وصادقين فيما نكتب، ونتذكر أن هناك عين تراقبنا دائما هي عين الله سبحانه وتعالى. ولنشكر تلك المنتديات التي منحتنا فرصة توصيل الكلمه الطيبه إلى الآخرين وهذا يدخل في ميزان حسناتنا جميعا بعون الله. " وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ". صدق الله العظيم.
__________________
"سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَاء رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ"...."فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ".
ما فائدة "القلم" إذا لم ينتج فكراً... أو يضمد جرحاً... أو يرقأ دمعه... أو يطهر قلباً... أو يكشف زيفاً... أو يبني صرحاً يسعد الإنسان في ظلاله...!!!
عندما يتعرض أحد المنتديات للإعتداء ومحاولة تعطيله وإيقاف مسيرته، لا بد أن هناك من سبب أو أسباب، وفي هذه الحاله يتساءل الجميع عن ذلك السبب أو تلك الأسباب وما هي موجباته أو موجباتها؟؟ طبعا الحقيقه لا يعلمها إلاّ الله، وكل واحد يحلل الأمر بطريقته الخاصه، وكغيري من الأعضاء لا أعرف السبب أو الحقيقه، ولكن كان لي وجهة نظر أحب أن أعرضها يمكن أن نجد فيها ضالتنا والإستفاده منها.
سأكتب للجميع إضافة جديده أتمنى منهم أن يكون صدرهم رحبا واسعا ويتقبلوا الملاحظات التي سأبينها والكل يعرف أني لا أقصد بها شخصا معينا، إنما الكلام عام أوجهه لنفسي أولا وللآخرين ثانيا.
تذكرت أني قرأت قبل أكثر من أربعة عقود تقريبا مقاله صغيره في صحيفه عربيه لا أتذكر اسمها بالضبط للكاتب والصحفي الكبير مصطفى أمين تحت عنوان " فكره " لا زالت مطبوعة بذاكرتي التي شاخت وهزلت وكنت دائما وفي مناسبات عده أذكرها لأبنائي وأحفادي ولكل أخ وصديق كي يستفيدوا ويأخذوا منها العبره. تلك المقاله تحكي قصة صغيره حدثت بين الكاتب مصطفى أمين والمطرب الصاعد آنذاك عبد الحليم حافظ - رحمهما الله - والمقاله تقول في أحد الأيام جاء عبد الحليم حافظ لزيارة مصطفى أمين في مكتبه، وكان عبد الحليم حزينا للغايه وعلامات الحزن تبدوا على وجهه، لدرجة أنه كان يتلعثم في كلامه، فسأله مصطفى أمين ما بالك يا عبد الحليم؟؟ ما لي أراك حزينا بائسا؟؟ فرد عليه والدموع في عينيه " جئت لأقول لك أنني يئست من الحياة ومن مهاجمة الصحافة لي، فقد قطعوني وشوّهوا صورتي وسمعتي أمام العالم وانا لا زلت في أول الطريق وسدّت كل الطرق أمامي، ولم يبق لي أي أمل في هذه الحياة، ولهذا قررت الإنتحار...!!! فنظر إليه مصطفى أمين نظرة فيها من المعاني الشيء الكثير وقال له قولته المشهوره:::
"هل سمعت أو شاهدت يوما اناسا يرمون بالحجارة شجرة جرداء لا ثمر فيها؟؟ فأجاب بالنفي، ثم تابع قوله وقال الشجرة المثمره هي التى ترمى بالطوب والحجاره ليستفيد الناس من ثمارها. وأنت كتلك الشجرة المثمره التي تعطي الناس اطيب الثمار، ولهذا السبب ترمى بالطوب ، ولو لم تكن مهما وعظيما لما هاجمك الآخرون، وهذا طبع البشر، هم يخشون من تفوقك عليهم، لهذا يحاولون وقف مسيرتك ورسالتك، وإذا ما أقدمت على الإنتحار تكون قد قدمت لهم أفضل خدمه" . انتهت القصه.
ورحم الله الشاعر حين قال :
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا === يُرمى بصخر فيرمي أطيب الثمر
سؤآلي ماذا حدث لعبد الحليم حافظ بعد هذه الحكايه؟؟؟ خرج من مكتب مصطفى أمين وهو يحمل أفكارا جديده غابت عنه، تلك الأفكار غيرت مجرى حياته كليا، ولا داعي لنثبت ذلك لأن الجميع يعرفون مسيرة حياته والنجاح الذي وصل إليه.
قصدت من حكايتي هذه أن أبين للجميع أن النجاح في كل ميادين الحياة له ثمن، وعليه فإن دفع الضريبه لا بد منه، والنجاح هو كتلك الشجرة المثمره التي ترمى بالطوب تماما، ودفع الضريبه يختلف باختلاف الموضوع، لهذا السبب يجب أن نتوقع الطوب مع أي نجاح يلازمنا في الحياة سواء كان النجاح في أمور شخصيه أو ثقافيه أو حتى في المنتديات، وكل هذه الأمور تصب في خانة النجاح ويجب الإستعداد لدفع ضريبتها .
أعود لموضوعنا الأساسي الذي جئت لأكتب عنه ، أعتقد أنّ ما حدث من اعتداء كان ضريبة النجاح بالدرجة الأولى وقد سبق وشاهدنا مثل تلك الإعتداءآت هنا وفي منتديات أخرى . هذا سبب من الأسباب الكثيره، وهناك أسباب أخرى عديده اهمها إدارة المنتدى أو المنتديات، فعندما تكون هناك إداره قويه ومسؤوله ومشرفين مخلصين أوفياء يدققون في كل صغيرة وكبيرة تكتب في منتداهم ولا تأخذهم بالحق لومة لائم، ويكرسون عملهم كله لوجه الله، عندها سيرسوا ذلك المنتدى في مرفأ هاديء أمين بعيدا عن العواصف والأعاصير. وكما سبق وقلت أن تعيين المشرفين ليس بالشيء السهل أبدا، فليس كل من وصلت مشاركاته لرقم معين يمكن أن يصبح مشرفا عاديا، وأنا هنا لا أريد أن أتدخل في التفاصيل ، لأني لو فعلت ذلك سأجد الكثيرين غير راضين عما أقول وليس الطوب عنا ببعيد.
وهناك أمر آخر أحب أن ألفت نظر الإخوة والأخوات إليه وأعني بالدرجة الأولى المسؤولين نعم المسؤولييييين حافظوا على منتدياتكم، وكونوا وسطا في سياستكم ولا تسمحوا لأي كان أن يتعدى حدود الوسطيه التي رسمتموها لأنفسكم، وإلا ستخلقون لأنفسكم عداوة وأعداء جدد أنتم في غنى عنهم. لهذا السبب يجب أن نكون على وعي كبير فيما نكتب ولنتذكر دائما ان نكون أوفياء وصادقين فيما نكتب، ونتذكر أن هناك عين تراقبنا دائما هي عين الله سبحانه وتعالى. ولنشكر تلك المنتديات التي منحتنا فرصة توصيل الكلمه الطيبه إلى الآخرين وهذا يدخل في ميزان حسناتنا جميعا بعون الله. " وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ". صدق الله العظيم.
__________________
"سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَاء رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ"...."فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ".
ما فائدة "القلم" إذا لم ينتج فكراً... أو يضمد جرحاً... أو يرقأ دمعه... أو يطهر قلباً... أو يكشف زيفاً... أو يبني صرحاً يسعد الإنسان في ظلاله...!!!