سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النفايات الصناعية خطر يهدد الكائنات الحية
أصبحت مشكلة تلوث البيئة خطرا يهدد الجنس البشري بالزوال، ويهدد كل الكائنات الحية ولقد برزت هذه المشكلة نتيجة للتقدم التكنولوجي والصناعي والحضاري للإنسان.
ويقصد بالتلوث الصناعي وجود نسبة كبيرة من مخلفات عمليات التصنيع والنفايات المترتبة عن استعمال مختلف الوسائل والمواد الخام وعناصر الطاقة في الطبيعة مما يعيق الحياة بصورة عادية وبمعنى آخر حدوث اختلال في التوازن البيئي.
وتشير التقارير العلمية، إلى أن إجمالي عدد المواقع الملوثة في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، يزيد عن 150 ألف موقع.
ويمثل التلوث الصناعي أحد المشاكل البيئية المهمة في الوطن العربي فقد أدت الملوثات الصناعية الى تدهور نوعية مصادر المياه وانخفاض الانتاجية الزراعية والثروة السمكية كما نجمت عنها آثار خطيرة بالنسبة للصحة العامة ونوعية البيئة وعلى الرغم من الاهتمام البالغ بالآثار السلبية للتلوث الصناعي إلا إنه لم تتخذ بعد الاجراءات المناسبة للسيطرة على الملوثات الصناعية.
وتأتي الفضلات الصناعية من صناعات النسيج والأصباغ والدهانات وورش طلاء ومعاملة المعادن وصناعة الزيوت والمصانع الكيماوية وغيرها، وتسبب هذه الفضلات مشاكل تلوث للبيئة إذا طُرحت للأنظمة المائية دون معالجة، وذلك بسبب سمّيتها الشديدة ولونها ومكوناتها من المواد العضوية والمعادن الثقيلة والنيتروجين والفسفور، حيث تستنزف الملوثات العضوية الأكسجين المذاب في الأجسام المائية، مؤدية إلى تأثيرات معاكسة على الأحياء المائية التي تعيش فيها.
أما المعادن الثقيلة، مثل النحاس والكروم والرصاص والزئبق، فإنها تسبب تأثيرا "كبيرا" عن طريق تراكمها في السلسلة الغذائية للإنسان.
كما تطلق معادن ثقيلة مثل الرصاص والزرنيخ والكروم والكادميوم والنيكل والنحاس والزنك. وتُستهلك في معالجة المعادن كميات كبيرة من حمض الكبريتيك الذي ينطلق أيضاً.العاملون في هذه المرافق هم الأكثر تعرضاً للملوثات عن طريق الاستــنشاق أو التــماس المبــاشر. وقد تستقر طبقات من الغبار الملوث على حقول زراعية مجاورة، فتمتصه المحاصيل التي يستهلكها الناس.ويمكن أن تدخل الملوثات السائلة والصلبة الى المجاري المائية المــستعملة لأغراض الــشرب.
التعرض لهذه الملوثات التي ينقلها الهواء يمكن أن يؤدي إلى أمراض حادة ومزمنة، قد تبدأ بتهيج العينين والأنف والحنجرة، وتتفاقم إلى مشاكل القلب والرئتين وحتى الموت قبل الأوان.وتشكل المعادن الثقيلة أخطارا صحية مزمنة، بما فيها تراكم العناصر السامة، مما قد يتسبب في عيوب خلقية ومشاكل في الكليتين والكبد وتقرحات في القناة الهضمية وآلام في المفاصل، فضلا عن اختلالات في الأجهزة العصبية والتنفسية والتناسلية.
بطاريات السيارات التالفة تصنف في فئة النفايات الخطرة بموجب اتفاقية بازل. وقد فتحت عدة بلدان نامية بابا واسعا لشرائها بكميات كبيرة من أجل استخلاص الرصاص منها. وتجرى عمليات إعادة تدوير البطاريات وصهر رصاصها في معظم مدن العالم النامي، وغالبا في أماكن مكتظة بالسكان ومن دون ضوابط صحية وبيئية أو تدابير سلامة، وتطلق كميات كبيرة من النفايات المشبعة بالرصاص، وهذا يسبب تسمما خطيرا للعمال والمجتمعات المجاورة.
وقد يؤدي التسمم بالرصاص إلى الشعور بالتعب والصداع وألم العظام والعضلات والنسيان وفقدان الشهية واضطراب النوم.وغالبا ما يعقب ذلك إمساك ونوبات من الألم الشديد في البطن.وفي الحالات المتطرفة تحدث تشنجات وغيبوبة وهذيان، وصولاً إلى الموت. والأطفال هم الأكثر عرضة للتسمم بالرصاص من البالغين، وقد يعانون من تلف عصبي وألم وإعاقة في النمو الجسدي والعقلي.أما تعرض النساء الحوامل فقد يؤدي إلى أذى للجنين والى ولادات مشوهة.وقد أدخلت في بعض البلدان تحسينات على عمليات إعادة تدوير البطاريات، وباتت أكثر تنظيماً.لكنها في كثير من البلدان الأشد فقرا ما زالت تجرى بطرق عشوائية محفوفة بالأخطار الصحية والبيئية.تلوث الهواء الداخلي مشكلة شائعة في الأحياء الفقيرة، كما في هذه الأكواخ في كلكتا بالهند.
يندر أن تجد مكانا يخلو من أحد أنواع البطاريات فهي موجودة في السيارات والحاسبات الشخصية والمسجلات والهواتف الجوالة وكثير من الأجهزة والمعدات الأخرى.
بطاريات المحمول التالفة التى يتم إلقاؤها في سلة القمامة، أصبحت تشكل خطورة كبيرة على الصحة العامة، بالإضافة إلى كونها خسارة اقتصادية فادحة، خاصة أن هذه البطاريات تحتوى على مواد لها قيمة اقتصادية، كالذهب والبلاتين بنسب ضئيلة جدا.وأكد الخبراء الأهمية الاقتصادية لتدوير هذه البطاريات التالفة بطريقة آمنة، لتصبح منتجات صالحة للاستعمال بعيدا عن مصانع بير السلم، كما طالبوا بالمحافظة على هذه البطاريات بعد تدويرها ووضعها في أماكن آمنة، بما لا يؤثر سلبا على المياه والتربة والغذاء، وبما لا يعود بآثار سلبية على الإنسان، حيث لا توجد حتى الآن منظومة واضحة للتعامل مع بطاريات المحمول التالفة وطرق التخلص منها.
استعمال البلاستيك مادة للتغليف والتعبئة بشكل مكثف بوساطة المستهلكين، تولد عنه المزيد من فضلات البلاستيك.وبما أن أغلب البلاستيك لايتحلل بسرعة، فقد أسهمت هذه الفضلات بطريقة محسوسة في تلوث البيئة.
ويستخدم المتسوقون على مستوى العالم عشرات المليارات من الأكياس البلاستيكية سنويا.ويقول المعنيون بشئون البيئة: إن الأكياس البلاستيكية العادية قد تحتاج إلى ما يصل إلى ألف عام لتتحلل، غير أن الجماعات الصناعية تجادل بأن الأكياس لا تشكل إلا نسبة ضئيلة من الفضلات في العالم.غير أن المهتمين بشؤون البيئة يقولون: إن المشكلة المتنامية التي يمثلها التلوث من جراء الأكياس البلاستيكية لا يمكن تجاهلها بعد الآن.حتى التلال النائية الواقعة تحت سفح جبال الهيمالايا مليئة بآلاف الأكياس المستعملة.
وتستخدم طرق مختلفة لمعالجة الفضلات الصناعية، والحد من تأثيرها على الإنسان والبيئة، وتشمل هذه الطرق أساليب كيميائية وفيزيائية.
أيضا التلوث الكيميائي هو أحد الأخطار الكبرى التي تهدد العالم وصحته، فخلال الخمسين سنة الماضية تم تصنيع أكثر من 75.000 مادة كيميائية جديدة أدخلت إلى بيئتنا إلى هوائنا ومائنا وطعامنا وأدواتنا وكل ما نتداوله يوميا من أشياء ولكثير منها آِثار خطيرة على صحتنا الجسدية والذهنية والدليل على ذلك الازدياد المريع في حالات الإصابة بأمراض التنفس والحساسية والسرطان والتشوهات الخلقية.
يموت كل سنة حوالي مليوني طفل تحت سن الخامسة نتيجة التهابات تنفسية حادة، وتعتبر الالتهابات التنفسية أول قاتل رئيسي للأطفال الصغار.ويموت كل سنة حوالي 50 ألف طفل نتيجة حالات تسمم عرضية خصوصا بغاز أول أكسيد الكربون الذي ينبعث من المواقد، وملوثات أخرى موجودة في المبيدات والمنظفات المنزلية والتعرض لبعض المواد الكيميائية يلحق أضراراً بالجهاز العصبي للإنسان ونموه ووظائف أعضائه.تلوث المياه وغياب كفاءة المرافق الصحية سببان رئيسان للاسهال الذي يعد ثاني أكبر قاتل للأطفال ومسؤول عن وفاة 1.3 مليون طفل كل سنة في العالم وكذلك الملاريا التي ينقلها البعوض الذي يتكاثر في المياه الآسنة، تقتل حوالي مليون طفل سنوياً.
إذا كان التلوث الكيميائي ، يمثل خطورة بالغة على صحة وحياة الإنسان والحيوان والنبات، فان هناك نوعا من التلوث لا يقل خطورة عن التلوث الكيميائي، بل قد يفوقه من حيث سرعة انتشاره، ومن حيث حجم ونوعية الأمراض الناجمة عنه، وهو التلوث الإشعاعي الذي ازداد حجمه خلال الخمسين عاما الماضية، فبعد أن كانت مصادر الإشعاع مقصورة على الاشعة الكونية والمصادر الطبيعية الأخرى، مثل الاشعه المنبعثة من الصخور والاشعه المنبعثة من العناصر الطبيعية، مثل البوتاسيوم، تدخلت يد الإنسان لتضيف كما من الإشعاعات التي لوثت الهواء والماء والغذاء.
وإذا كانت الانفجارات النووية تعد من اخطر مصادر التلوث الإشعاعي، فان هناك مصادر أخرى أدت إلى زيادة حجم هذا التلوث، وتشتمل هذه المصادر على المفاعلات النووية وما ينجم عنها من تلوث إشعاعي بسبب استخدامها على نطاق واسع، وبسبب انفجارها في
بعض الأحيان، مثلما حدث من تلوث على اثر انفجار مفاعل تشر نوبل النووي.
النفايات الصناعية خطر يهدد الكائنات الحية
أصبحت مشكلة تلوث البيئة خطرا يهدد الجنس البشري بالزوال، ويهدد كل الكائنات الحية ولقد برزت هذه المشكلة نتيجة للتقدم التكنولوجي والصناعي والحضاري للإنسان.
ويقصد بالتلوث الصناعي وجود نسبة كبيرة من مخلفات عمليات التصنيع والنفايات المترتبة عن استعمال مختلف الوسائل والمواد الخام وعناصر الطاقة في الطبيعة مما يعيق الحياة بصورة عادية وبمعنى آخر حدوث اختلال في التوازن البيئي.
وتشير التقارير العلمية، إلى أن إجمالي عدد المواقع الملوثة في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، يزيد عن 150 ألف موقع.
ويمثل التلوث الصناعي أحد المشاكل البيئية المهمة في الوطن العربي فقد أدت الملوثات الصناعية الى تدهور نوعية مصادر المياه وانخفاض الانتاجية الزراعية والثروة السمكية كما نجمت عنها آثار خطيرة بالنسبة للصحة العامة ونوعية البيئة وعلى الرغم من الاهتمام البالغ بالآثار السلبية للتلوث الصناعي إلا إنه لم تتخذ بعد الاجراءات المناسبة للسيطرة على الملوثات الصناعية.
وتأتي الفضلات الصناعية من صناعات النسيج والأصباغ والدهانات وورش طلاء ومعاملة المعادن وصناعة الزيوت والمصانع الكيماوية وغيرها، وتسبب هذه الفضلات مشاكل تلوث للبيئة إذا طُرحت للأنظمة المائية دون معالجة، وذلك بسبب سمّيتها الشديدة ولونها ومكوناتها من المواد العضوية والمعادن الثقيلة والنيتروجين والفسفور، حيث تستنزف الملوثات العضوية الأكسجين المذاب في الأجسام المائية، مؤدية إلى تأثيرات معاكسة على الأحياء المائية التي تعيش فيها.
أما المعادن الثقيلة، مثل النحاس والكروم والرصاص والزئبق، فإنها تسبب تأثيرا "كبيرا" عن طريق تراكمها في السلسلة الغذائية للإنسان.
كما تطلق معادن ثقيلة مثل الرصاص والزرنيخ والكروم والكادميوم والنيكل والنحاس والزنك. وتُستهلك في معالجة المعادن كميات كبيرة من حمض الكبريتيك الذي ينطلق أيضاً.العاملون في هذه المرافق هم الأكثر تعرضاً للملوثات عن طريق الاستــنشاق أو التــماس المبــاشر. وقد تستقر طبقات من الغبار الملوث على حقول زراعية مجاورة، فتمتصه المحاصيل التي يستهلكها الناس.ويمكن أن تدخل الملوثات السائلة والصلبة الى المجاري المائية المــستعملة لأغراض الــشرب.
التعرض لهذه الملوثات التي ينقلها الهواء يمكن أن يؤدي إلى أمراض حادة ومزمنة، قد تبدأ بتهيج العينين والأنف والحنجرة، وتتفاقم إلى مشاكل القلب والرئتين وحتى الموت قبل الأوان.وتشكل المعادن الثقيلة أخطارا صحية مزمنة، بما فيها تراكم العناصر السامة، مما قد يتسبب في عيوب خلقية ومشاكل في الكليتين والكبد وتقرحات في القناة الهضمية وآلام في المفاصل، فضلا عن اختلالات في الأجهزة العصبية والتنفسية والتناسلية.
بطاريات السيارات التالفة تصنف في فئة النفايات الخطرة بموجب اتفاقية بازل. وقد فتحت عدة بلدان نامية بابا واسعا لشرائها بكميات كبيرة من أجل استخلاص الرصاص منها. وتجرى عمليات إعادة تدوير البطاريات وصهر رصاصها في معظم مدن العالم النامي، وغالبا في أماكن مكتظة بالسكان ومن دون ضوابط صحية وبيئية أو تدابير سلامة، وتطلق كميات كبيرة من النفايات المشبعة بالرصاص، وهذا يسبب تسمما خطيرا للعمال والمجتمعات المجاورة.
وقد يؤدي التسمم بالرصاص إلى الشعور بالتعب والصداع وألم العظام والعضلات والنسيان وفقدان الشهية واضطراب النوم.وغالبا ما يعقب ذلك إمساك ونوبات من الألم الشديد في البطن.وفي الحالات المتطرفة تحدث تشنجات وغيبوبة وهذيان، وصولاً إلى الموت. والأطفال هم الأكثر عرضة للتسمم بالرصاص من البالغين، وقد يعانون من تلف عصبي وألم وإعاقة في النمو الجسدي والعقلي.أما تعرض النساء الحوامل فقد يؤدي إلى أذى للجنين والى ولادات مشوهة.وقد أدخلت في بعض البلدان تحسينات على عمليات إعادة تدوير البطاريات، وباتت أكثر تنظيماً.لكنها في كثير من البلدان الأشد فقرا ما زالت تجرى بطرق عشوائية محفوفة بالأخطار الصحية والبيئية.تلوث الهواء الداخلي مشكلة شائعة في الأحياء الفقيرة، كما في هذه الأكواخ في كلكتا بالهند.
يندر أن تجد مكانا يخلو من أحد أنواع البطاريات فهي موجودة في السيارات والحاسبات الشخصية والمسجلات والهواتف الجوالة وكثير من الأجهزة والمعدات الأخرى.
بطاريات المحمول التالفة التى يتم إلقاؤها في سلة القمامة، أصبحت تشكل خطورة كبيرة على الصحة العامة، بالإضافة إلى كونها خسارة اقتصادية فادحة، خاصة أن هذه البطاريات تحتوى على مواد لها قيمة اقتصادية، كالذهب والبلاتين بنسب ضئيلة جدا.وأكد الخبراء الأهمية الاقتصادية لتدوير هذه البطاريات التالفة بطريقة آمنة، لتصبح منتجات صالحة للاستعمال بعيدا عن مصانع بير السلم، كما طالبوا بالمحافظة على هذه البطاريات بعد تدويرها ووضعها في أماكن آمنة، بما لا يؤثر سلبا على المياه والتربة والغذاء، وبما لا يعود بآثار سلبية على الإنسان، حيث لا توجد حتى الآن منظومة واضحة للتعامل مع بطاريات المحمول التالفة وطرق التخلص منها.
استعمال البلاستيك مادة للتغليف والتعبئة بشكل مكثف بوساطة المستهلكين، تولد عنه المزيد من فضلات البلاستيك.وبما أن أغلب البلاستيك لايتحلل بسرعة، فقد أسهمت هذه الفضلات بطريقة محسوسة في تلوث البيئة.
ويستخدم المتسوقون على مستوى العالم عشرات المليارات من الأكياس البلاستيكية سنويا.ويقول المعنيون بشئون البيئة: إن الأكياس البلاستيكية العادية قد تحتاج إلى ما يصل إلى ألف عام لتتحلل، غير أن الجماعات الصناعية تجادل بأن الأكياس لا تشكل إلا نسبة ضئيلة من الفضلات في العالم.غير أن المهتمين بشؤون البيئة يقولون: إن المشكلة المتنامية التي يمثلها التلوث من جراء الأكياس البلاستيكية لا يمكن تجاهلها بعد الآن.حتى التلال النائية الواقعة تحت سفح جبال الهيمالايا مليئة بآلاف الأكياس المستعملة.
وتستخدم طرق مختلفة لمعالجة الفضلات الصناعية، والحد من تأثيرها على الإنسان والبيئة، وتشمل هذه الطرق أساليب كيميائية وفيزيائية.
أيضا التلوث الكيميائي هو أحد الأخطار الكبرى التي تهدد العالم وصحته، فخلال الخمسين سنة الماضية تم تصنيع أكثر من 75.000 مادة كيميائية جديدة أدخلت إلى بيئتنا إلى هوائنا ومائنا وطعامنا وأدواتنا وكل ما نتداوله يوميا من أشياء ولكثير منها آِثار خطيرة على صحتنا الجسدية والذهنية والدليل على ذلك الازدياد المريع في حالات الإصابة بأمراض التنفس والحساسية والسرطان والتشوهات الخلقية.
يموت كل سنة حوالي مليوني طفل تحت سن الخامسة نتيجة التهابات تنفسية حادة، وتعتبر الالتهابات التنفسية أول قاتل رئيسي للأطفال الصغار.ويموت كل سنة حوالي 50 ألف طفل نتيجة حالات تسمم عرضية خصوصا بغاز أول أكسيد الكربون الذي ينبعث من المواقد، وملوثات أخرى موجودة في المبيدات والمنظفات المنزلية والتعرض لبعض المواد الكيميائية يلحق أضراراً بالجهاز العصبي للإنسان ونموه ووظائف أعضائه.تلوث المياه وغياب كفاءة المرافق الصحية سببان رئيسان للاسهال الذي يعد ثاني أكبر قاتل للأطفال ومسؤول عن وفاة 1.3 مليون طفل كل سنة في العالم وكذلك الملاريا التي ينقلها البعوض الذي يتكاثر في المياه الآسنة، تقتل حوالي مليون طفل سنوياً.
إذا كان التلوث الكيميائي ، يمثل خطورة بالغة على صحة وحياة الإنسان والحيوان والنبات، فان هناك نوعا من التلوث لا يقل خطورة عن التلوث الكيميائي، بل قد يفوقه من حيث سرعة انتشاره، ومن حيث حجم ونوعية الأمراض الناجمة عنه، وهو التلوث الإشعاعي الذي ازداد حجمه خلال الخمسين عاما الماضية، فبعد أن كانت مصادر الإشعاع مقصورة على الاشعة الكونية والمصادر الطبيعية الأخرى، مثل الاشعه المنبعثة من الصخور والاشعه المنبعثة من العناصر الطبيعية، مثل البوتاسيوم، تدخلت يد الإنسان لتضيف كما من الإشعاعات التي لوثت الهواء والماء والغذاء.
وإذا كانت الانفجارات النووية تعد من اخطر مصادر التلوث الإشعاعي، فان هناك مصادر أخرى أدت إلى زيادة حجم هذا التلوث، وتشتمل هذه المصادر على المفاعلات النووية وما ينجم عنها من تلوث إشعاعي بسبب استخدامها على نطاق واسع، وبسبب انفجارها في
بعض الأحيان، مثلما حدث من تلوث على اثر انفجار مفاعل تشر نوبل النووي.