فكرة الكتاب/
يبقى السلوك هو البصمة التي تدل عليك في تفاعلك مع الآخرين، ولا شك أن السلوك الإيجابي هو السلوك الذي من خلاله يتم تحقيق ما تريده بفاعلية ونجاح، ومن هذا الكتاب ستتعلم كيفية تطوير السلوك الإيجابي لشخصيتك؛ الذي يبدأ من طريقة تفكيرك وتصرفاتك الإيجابية ومن ثم من تفاعلك مع الآخرين.
*مقدمة/
يختلف الناس على أساس النمط السلوكي إلى ثلاثة أنماط من السلوك: (الإيجابي، والعدواني، السلبي)، بل ربما وجدت هذه الأنماط عبر فترات من حياتهم، ولكن يظل أهم أنواع السلوك هو السلوك الإيجابي الواثق وهو الأسلوب الطبعي في التصرف الواضح والمباشر والصادق والقائم على الاحترام، والذي من خلاله يتم تأسيس علاقات سليمة وفعالة، وتعتمد على ( اربح ودع غيرك يربح) على أية علاقة بشرية.
الباب الأول
كيف تطور مهارات السلوك الإيجابي الواثق
*الأساليب الأساسية الثلاثة للسلوك
1-نمط السلوك السلبي:
ينم هذا التصرف عن التردد والسلبية، ويوصل هذا النمط رسالة ضعيفة سلبية، والمصير المحتوم لصاحب هذا النمط أن يكون الضحية بحيث تلبي رغبات واحتياجات الآخرين وتهضم حقوقه.
2-نمط السلوك العدواني:
يعني هذا التصرف الانطباع بالفوقية وعدم الاحترام للآخرين وانتهاك حقوقهم، وأصحاب هذا النمط غالباً ما يحصلون على ما يريدون لأنهم يفرضون الخسارة على الآخرين لكنهم عرضة لردود الفعل الانتقامية منهم.
3-السلوك الإيجابي الواثق:
وهو تصرف فاعل ومباشر وصادق، وهو يترك انطباعاً من احترام الذات والآخرين، وأصحاب هذا النمط يساوون بين رغباتهم ورغبات الآخرين مما يكسبهم ثقة الآخرين وعدم التعرض لأي نوع من الانتقام لأنهم يقيمون علاقات نزيهة وصريحة وصادقة.
*هل بالإمكان تغيير السلوك؟
الحقيقة أن معظم الخبراء يرون بأن النمط العام للشخصية يكتمل ما بين الخامسة والثانية عشرة من عمر الإنسان ولا تتغير بعد ذلك وتبقى ثابتة، ولكن هل هذا يدعونا إلى عدم تحسين الذات ؟ الجواب: لا، فهناك أشياء يمكن تغييرها في الشخصية مثل المعتقدات والأهداف والأفكار ووجهات النظر، وعندما تتغير هذه الأمور إلى الأفضل يؤدي إلى تنمية السلوك الإيجابي الواثق.
الباب الثاني
كيف تضمن تحقيق التغيير الناجح
*المبادئ الخمسة للتغيير الناجح/
يرتبط التغيير بالتحدي الذي يجعل معظم الناس يحجمون عن عملية التغيير. ولكن الواقع يقول إنه يتطلب حدوث هزة هائلة في حياتنا لحدوث عملية التغيير، ومن أجل ضمان نجاح ذلك التغيير لا بد أن يحتوي على :
1-الحماية : عادة ما يكون التغيير مشوباً بالخوف، لذلك لا بد أن تبدأ التغيير في أجواء مليئة بالأمن والأمان يقل فيها عنصر الخوف أو ينعدم.
2-القابلية: يعتبر التغيير عملية تفاعلية بين الجسم والمشاعر، وكلما زاد التوافق بينهما سهلت عملية التغيير وكانت ناجحة.
3-الاستئذان: لزيادة فاعلية التغيير لا بد أن تأخذ الإذن من نفسك وممن حولك من سيشملهم التغيير لتضمن الدعم والتشجيع منهم وتحصل منهم على الالتزام الكامل.
4-التمرين: إن أي أمر سواء كان سلوكاً أو نمطاً حركياً تطمح بإتقانه فإنه يحتاج منك إلى مراس وتدريب عليه حتى تتقنه ثم تألفه.
5-الدليل: لا شك أن هناك دلائل ومؤشرات تشعرك بأنك تسير بالاتجاه الصحيح وأن التغيير يسير وفقاً لما خطط له، والذي لا بد أن تتبعه المواصلة الجيدة لضمان استمرار التغيير ومن ثم التغيير الدائم.
*هل تسير في الاتجاه الصحيح؟/
لكي تطور من نفسك كما اتفقنا لا بد من تغيير تفكيرك ومواقفك ومعتقداتك ومدركاتك وقبل ذلك كله لا بد أن تغير من نمط تفكيرك حتى يكون إيجابياً لكي يتغير نمط سلوكك فيكون إيجابياً وواثقاً.
*النبوءة التي تتحقق/
وهي أن تختار الشيء الذي كنا نتمناه أن يحصل من الآخرين، ونجاحنا أو فشلنا غالباً ما يكون مسبوقاً في اللاشعورنا بالنجاح أو الفشل، إذاً يمكن القول بأن توقعاتنا وأحاسيسنا وأفكارنا ورؤيتنا للأمور هي عوامل مؤثرة في نجاحنا أو فشلنا على حدٍ سواء. أما علاقة ذلك بالسلوك الإيجابي الواثق هو أن السلوك الإيجابي يتحقق حينما تكون الأفكار الأساسية هي بطبيعتها أفكاراً جيدة وفاعلة وواضحة لتحقيق النجاح المنشود.
*التصور الذهني/
استخدم خيالك لترى نفسك وأنت تمارس القيام بالأعمال بنجاح وثقة، وتتصرف بسلوك الإيجابي الواثق، استشعر الثقة والصوت القوي والواضح، تصور الأشياء الإيجابية فقط، فكلما كان تصورك الذهني لنفسك قوياً وإيجابياً زادت خبرتك في النجاح.
*برمجة نفسك لتحقيق النجاح/
-التخيل الذهني الإيجابي: يتطلب هذا الأمر جهداً خاصاً للتأثير على العقل الباطن وتوقعاتنا المختزنة فيه هي عوامل مؤثرة على إدراكنا للواقع.
-كيف تبرمج نفسك؟:
1-اكتب العبارات البسيطة الإيجابية التي تطمح لها وترغب في تحقيقها في بطاقات صغيرة .
2-ضع نفسك في استرخاء تام بأي وضعية، ويفضل النظر إلى البطاقات قبل النوم لبرمجة العقل الباطن الذي يكون فاعلاً ونشيطاً أثناء النوم.
3-اقرأ كل عبارة بصوت عالٍ لعدة مرات.
4-ثم دع العقل الباطن يستوعب الأفكار المكتوبة في البطاقات .
5-كرر العملية لمدة 21 يوماً.
الباب الثالث
المشاعر: الجانب الانفعالي للسلوك الإيجابي الواثق
تتسم الطبيعة البشرية بالانفعالية، فنحن نشعر ونحس بكل لحظة من حياتنا، والذي يهمنا هو تلك المشاعر التي تطور لدينا السلوك الإيجابي الواثق.
إن المشاعر يمكننا التحكم بها، فإذا فكرت بشكل إيجابي نشأت عن ذلك مشاعر إيجابية والعكس صحيح، إذاً مشاعرنا هي خيارنا نحن، وكذلك الأمر ينطبق على حكمنا على الآخرين وردود أفعالنا.
*الاختيار وعلاقات التكافؤ المسماة بـ (الربح للجميع)/
يقوم السلوك الإيجابي الواثق على سياسة التعادل للجميع ( اكسب ودع غيرك يكسب) فهو يتطلب منا أن نتقبل المسؤولية تجاه مشاعرنا وأفكارنا وتصرفاتنا مع احترام مشاعر وآراء الآخرين وتصرفاتهم.
*التحدث عن المشاعر/
إن التعبير عن المشاكل بصدق والحديث مع النفس بوضوح يعتبر من ركائز الشخصية الإيجابية الواثقة.
*تطوير الوعي الانفعالي/
عند شعورك بأي انفعال صنفه إلى ( غاضب، حزين، مسرور، خائف) ثم حاول أن تتفهم الحديث الذاتي الذي أحدث هذا الشعور، بعد ذلك عليك أن تدرك الإيحاءات الملموسة التي ستساعدك على زيادة درجة وعيك الانفعالي وبالتالي اكتساب طريقة إيجابية للتعبير عن مشاعرك.
الباب الرابع
كيف تغير سلوكك؟
*اختر كلمات التعبير الإيجابي الواثق بعناية/
لكي توصل أفكارك ومشاعرك وآراءك بشكل إيجابي عليك أن تختار الكلمات المباشرة والصادقة والمناسبة، والتي فيها احترام للآخرين والتي منها:
1-استخدم العبارة التي تبدأ بضمير المتكلم بدلاً من ضمير المخاطب.
2-استخدم الوصف القائم للحقائق بدلاً من التعميم وإطلاق الأحكام.
3-عبر عن المشاعر والأفكار والآراء التي تشعر بها أنت.
أنت تستطيع أن تزيد من نسبة نجاحك وتحسن علاقتك مع الآخرين بشرط أن تستخدم العبارات الإيجابية المباشرة والصادقة.
*لغة الإشارة (الاتصال غير اللفظي)/
لا شك أن اختيار الكلمات مهم في إيصال الرسالة، ولكن الأهم من ذلك طريق توصيل هذه الكلمات، وهي ما نقصد بها لغة الجسد والإشارة غير اللفظية، لذا لا بد أن يكون لدينا الدراية الكاملة لحركات الجسد وإيماءاته حتى نستطيع أن نفهم الآخرين وكذلك نوصل إليهم رسائلنا بشكل إيجابي ولا شك أننا بهذه الطريقة -أي: فهم لغة الجسد- نحقق تقدماً كبيراً في تنمية سلوكنا الإيجابي الواثق.
*إشارات التوقف والضوء الأخضر/
أي أن هناك مؤشرات تدل على أنك تسير في الاتجاه الصحيح، وهناك مؤشرات على أنك أخطأت الاتجاه، عند اتصالك بالآخرين توقف عن الكلمات الإلزامية مثل: لا بـد لـك، أو المبالغـة مثـل: دائماً، أو الكلمات الفضفاضة مثل: نوعاً ما .....
الضوء الأخضر دلالة على أنك تسير بالاتجاه الصحيح؛ فسر عندما تشعر بالارتياح والاطمئنان، وعندما ترى ارتياح الآخرين لك، وعندما يقول الآخر: (نعم بالتأكيد)، وعندما يقوم الآخر بما طلبت منه، وأخيراً سر عندما يتصرف الآخرون معك بشكل إيجابي.
الباب الخامس
توسيع مجال السلوك الإيجابي
*أربعة أنماط من السلوك الإيجابي/
يندرج تحت السلوك الإيجابي أربعة أنماط من السلوك وهي:
1-الأسلوب التأييدي:
يعبَّر هذا الأسلوب عن الود والاهتمام بالآخرين، وأصحاب هذا الأسلوب يوصلون رسائلهم للآخرين بصدق وبشكل واضح، ويمكن تصنيف أصحاب هذا الأسلوب بالحساسين.
2-الأسلوب التوجيهي:
هذا الأسلوب يتصف بالحزم وإحراز النتائج، ويتم استخدام التوجيهات بدلاً من الطلبات غير المباشرة، ويهدف إلى إيصال المعتقدات والآراء بنفس درجة اهتمامه بإيصال الأوامر، ويصنف أصحاب هذا الأسلوب بالمفكرين أو الفاعلين.
3-الأسلوب التحليلي:
يهتم هذا الأسلوب بإيصال الحقائق والمعلومات والاحتمالات، ويستخدم صاحب هذا السلوك الطلب المؤدب غير المباشر بدلاً من التوجيهات، ويتصف أصحاب هذا الأسلوب بالهدوء والعقلانية والتجرد، ويصنف أصحاب هذا الأسلوب بالمفكرين.
4-الأسلوب التعبيري:
ويوصف هذا الأسلوب بالفاعلية والحيوية والتلقائية، فأصحاب هذا الأسلوب يعبرون عن مشاعرهم بصراحة ومباشرة أيّاً كانت، فهم ذوو حدس قوي، ويوصفون بأنهم فاعلون أو حساسون.
*تأثير طريقة التواصل على الأساليب المختلفة/
تعتمد درجة نجاحك في التواصل مع الآخرين على نوعية أسلوبك المستخدم مع الآخرين وإليك مقترحات لضمان اتصال بنجاح/
1-الأسلوب التأييدي/
استخدم نغمات هادئة مليئة بالدفء والحنان مع إشعار الآخر باهتمامك به واستخدام حركات العين المناسبة وتعبيرات الوجه المناسبة مع إظهار التقدير والتعاطف معه.
2-الأسلوب التوجيهي/
كن حازماً ولا تكن عنيفاً، اعتمد قول الحقائق بشكل مباشر، بحيث توحي بتركيزك إلى الهدف.
3-الأسلوب التحليلي/
اتبع طريقة المصارحة لا المراوغة بحيث تبدو تعبيرات وجهك يقظة، كن مؤدباً ولبقا؛ً ولكن لا تترك فرصة لتأثير العواطف عليك.
4-الأسلوب التعبيري/
أوجد تناغم بين مستوى صوتك وتعبيرات وجهك وجسدك، أبرز عواطفك وانفعالاتك بشكل تعبيري صادق.
*شخَّص الأساليب لتعزيز تواصلك/
لكي تتواصل مع الشخص الآخر بنجاح استخدم نفس الأسلوب الذي يستخدمه الشخص الآخر.
1-فئة الأسلوب التأييدي/
أصحاب هذا الأسلوب يقدرون العلاقات الشخصية ويهتمون بأفكار ووجهات نظر الآخرين، ويشعرون بالارتياح عند الحديث عن أمورهم الشخصية والأسرية، ويميلون إلى الصراحة، لذا تبدو ملامحهم وتعبيرات وجوههم مريحة فهم غالباً يحتاجون إلى تقديرك وتعبيرك عن مدى اهتمامك بهم.
2-فئة الأسلوب التوجيهي/
تهتم هذه الفئة بالإنجازات والنتائج والإخلاص والانتماء، لا يحبون الانفتاح على أمورهم الشخصية، يميلون إلى الحيوية في أعمالهم والرسميات والتنظيم، وتحتوي مكاتبهم على إنجازاتهم وقيمهم.
3- فئة الأسلوب التحليلي/
تهتم هذه الفئة بالمعلومات ودقتها والتفكير المنطقي والتنظيم، ولا يميلون إلى الخوض في الأمور الشخصية إلا بقدر ما يخص العمل، لا تبدو على وجوههم أثناء حديثهم أي تعبيرات، لذا هم أقل انفعالاً، تكون عادة مكاتبهم مليئة بأكوام الورق والملفات.
4-فئة الأسلوب التعبيري/
تميل هذه الفئة إلى المرح والفكاهة والإثارة وجذب انتباه الآخرين، لذا هم أكثر الفئات تفاعلاً وحيوية وصراحة في التعبير عن انفعالاتهم، كما أنهم يهتمون بمظهرهم وهندامهم.
الباب السادس
خطوات زيادة قوة السلوك الإيجابي
قد تنجح في تقدير شخصية الطرف الآخر وأسلوبه المفضل وتقوم بإتقان إيماءات الجسم المناسبة لها، ثم تفاجأ بتجاهل الطرف الآخر لكل مهاراتك في السلوك الإيجابي، وهنا أنت بحاجة لاتباع استراتيجية محكمة أكثر قوة وتركز، وتتضمن هذه الاستراتيجية أربع خطوات وهي:
الخطوة الأولى: أعد السؤال لتأكيد وصول رسالتك، ويسميه البعض أسلوب (الاسطوانة المكسورة) ولكن تأكد أنك تستخدم النظرة المناسبة ونغمة الواثق بنفسه.
الخطوة الثانية/ أعط أمراً؛ ولكن لا تسأل، وذلك عند استمرار الطرف الآخر في تجاهلك قم باستبدال السؤال إلى أمر توكيدي إيجابي أي الطلب المؤدب مثل : أرجوك قم بإعداد هذا التقرير....
الخطوة الثالثة/ أضف انفعالاتك للعبارات وأبرز ملامحك وشعورك وعواطفك أثناء حديثك، وهذا يجعل الطرف الآخر في محل ضعف وميول لحديثك، مما يجعله يذعن لقولك.
الخطوة الرابعة: الجأ إلى ذكر العواقب، وهنا العواقب لا تعني التهديد، وإنما تعني النتيجة المترتبة والمنطقية في عباراتك، كما أنها توضيح للنتائج التي ترجوها من قولك. ولكي تكون هذه الخطوة فاعلية يجب أن تكون هذه العواقب:
1-لا بد أن تذكر مسبقاً مع عباراتك.
2-يجب أن تكون العواقب مقنعة ومعقولة وقوية.
3-لا بد أن توحي عباراتك بقدرتك لمتابعة العواقب.
الباب السابع
المواجهة الإيجابية
*تحديد المشكلة/
عليك أن تحدد بالضبط السلوك غير المقبول في الطرف الآخر، بدلاً من رفضك لشخصية الطرف الآخر كاملة.
*خمس خطوات للمواجهة الناجحة/
1-حدد نوع السلوك الإيجابي المناسب: اختر نوعية الشخصية الإيجابية التي سوف تتحدث من خلالها، فالتصدي سيكون ناجحاً إذا استخدمت أسلوب الشخص الذي تواجهه نفسه.
2-حدد التصرف المحدد الذي تريد مواجهته : حدد التصرف الذي لم ترغب أن يصدر من الطرف الآخر أو منك، كذلك حدد التصرف الذي ترغب أن تتصرفه أو يتصرفه الطرف الآخر.
3-صف النتائج المترتبة على ذلك التصرف: ما هي النتائج والتأثيرات السلبية المترتبة على هذا التصرف منك أو من الطرف الآخر، وهل سيؤثر على الإنتاجية. إن توضيح مثل هذا الأمر يؤثر في استجابة الطرف الآخر بطواعية .
4-شخَّص مشاعرك : لا شك أن أي تصرف ترافقه مشاعر معينة، ومن الضروري أن تكون مدركاً لهذه المشاعر وعدم تجاهلها خصوصاً عندما تكون سلبية؛ لأن كبتها داخل النفس تسبب الألم والقلق وربما تنفجر في وقت ومكان غير مناسب، لذا أخبر به من تثق به؛ فذلك سيزيد من قوة مواجهتك لهذه المشاعر السلبية.
5-حدد الهدف الذي ترمي إليه: لابد أن تحدد الهدف من التصرف عند مواجهتك للطرف الآخر؛ لأن بدون تحديد الهدف ستبقى المشكلة بدون حل وربما تزداد سوءاً.
كن مخططاً ومتدرباً على مواجهة المواقف المتعددة بحيث تتمكن من اكتساب السلوك الإيجابي الناجح.
يبقى السلوك هو البصمة التي تدل عليك في تفاعلك مع الآخرين، ولا شك أن السلوك الإيجابي هو السلوك الذي من خلاله يتم تحقيق ما تريده بفاعلية ونجاح، ومن هذا الكتاب ستتعلم كيفية تطوير السلوك الإيجابي لشخصيتك؛ الذي يبدأ من طريقة تفكيرك وتصرفاتك الإيجابية ومن ثم من تفاعلك مع الآخرين.
*مقدمة/
يختلف الناس على أساس النمط السلوكي إلى ثلاثة أنماط من السلوك: (الإيجابي، والعدواني، السلبي)، بل ربما وجدت هذه الأنماط عبر فترات من حياتهم، ولكن يظل أهم أنواع السلوك هو السلوك الإيجابي الواثق وهو الأسلوب الطبعي في التصرف الواضح والمباشر والصادق والقائم على الاحترام، والذي من خلاله يتم تأسيس علاقات سليمة وفعالة، وتعتمد على ( اربح ودع غيرك يربح) على أية علاقة بشرية.
الباب الأول
كيف تطور مهارات السلوك الإيجابي الواثق
*الأساليب الأساسية الثلاثة للسلوك
1-نمط السلوك السلبي:
ينم هذا التصرف عن التردد والسلبية، ويوصل هذا النمط رسالة ضعيفة سلبية، والمصير المحتوم لصاحب هذا النمط أن يكون الضحية بحيث تلبي رغبات واحتياجات الآخرين وتهضم حقوقه.
2-نمط السلوك العدواني:
يعني هذا التصرف الانطباع بالفوقية وعدم الاحترام للآخرين وانتهاك حقوقهم، وأصحاب هذا النمط غالباً ما يحصلون على ما يريدون لأنهم يفرضون الخسارة على الآخرين لكنهم عرضة لردود الفعل الانتقامية منهم.
3-السلوك الإيجابي الواثق:
وهو تصرف فاعل ومباشر وصادق، وهو يترك انطباعاً من احترام الذات والآخرين، وأصحاب هذا النمط يساوون بين رغباتهم ورغبات الآخرين مما يكسبهم ثقة الآخرين وعدم التعرض لأي نوع من الانتقام لأنهم يقيمون علاقات نزيهة وصريحة وصادقة.
*هل بالإمكان تغيير السلوك؟
الحقيقة أن معظم الخبراء يرون بأن النمط العام للشخصية يكتمل ما بين الخامسة والثانية عشرة من عمر الإنسان ولا تتغير بعد ذلك وتبقى ثابتة، ولكن هل هذا يدعونا إلى عدم تحسين الذات ؟ الجواب: لا، فهناك أشياء يمكن تغييرها في الشخصية مثل المعتقدات والأهداف والأفكار ووجهات النظر، وعندما تتغير هذه الأمور إلى الأفضل يؤدي إلى تنمية السلوك الإيجابي الواثق.
الباب الثاني
كيف تضمن تحقيق التغيير الناجح
*المبادئ الخمسة للتغيير الناجح/
يرتبط التغيير بالتحدي الذي يجعل معظم الناس يحجمون عن عملية التغيير. ولكن الواقع يقول إنه يتطلب حدوث هزة هائلة في حياتنا لحدوث عملية التغيير، ومن أجل ضمان نجاح ذلك التغيير لا بد أن يحتوي على :
1-الحماية : عادة ما يكون التغيير مشوباً بالخوف، لذلك لا بد أن تبدأ التغيير في أجواء مليئة بالأمن والأمان يقل فيها عنصر الخوف أو ينعدم.
2-القابلية: يعتبر التغيير عملية تفاعلية بين الجسم والمشاعر، وكلما زاد التوافق بينهما سهلت عملية التغيير وكانت ناجحة.
3-الاستئذان: لزيادة فاعلية التغيير لا بد أن تأخذ الإذن من نفسك وممن حولك من سيشملهم التغيير لتضمن الدعم والتشجيع منهم وتحصل منهم على الالتزام الكامل.
4-التمرين: إن أي أمر سواء كان سلوكاً أو نمطاً حركياً تطمح بإتقانه فإنه يحتاج منك إلى مراس وتدريب عليه حتى تتقنه ثم تألفه.
5-الدليل: لا شك أن هناك دلائل ومؤشرات تشعرك بأنك تسير بالاتجاه الصحيح وأن التغيير يسير وفقاً لما خطط له، والذي لا بد أن تتبعه المواصلة الجيدة لضمان استمرار التغيير ومن ثم التغيير الدائم.
*هل تسير في الاتجاه الصحيح؟/
لكي تطور من نفسك كما اتفقنا لا بد من تغيير تفكيرك ومواقفك ومعتقداتك ومدركاتك وقبل ذلك كله لا بد أن تغير من نمط تفكيرك حتى يكون إيجابياً لكي يتغير نمط سلوكك فيكون إيجابياً وواثقاً.
*النبوءة التي تتحقق/
وهي أن تختار الشيء الذي كنا نتمناه أن يحصل من الآخرين، ونجاحنا أو فشلنا غالباً ما يكون مسبوقاً في اللاشعورنا بالنجاح أو الفشل، إذاً يمكن القول بأن توقعاتنا وأحاسيسنا وأفكارنا ورؤيتنا للأمور هي عوامل مؤثرة في نجاحنا أو فشلنا على حدٍ سواء. أما علاقة ذلك بالسلوك الإيجابي الواثق هو أن السلوك الإيجابي يتحقق حينما تكون الأفكار الأساسية هي بطبيعتها أفكاراً جيدة وفاعلة وواضحة لتحقيق النجاح المنشود.
*التصور الذهني/
استخدم خيالك لترى نفسك وأنت تمارس القيام بالأعمال بنجاح وثقة، وتتصرف بسلوك الإيجابي الواثق، استشعر الثقة والصوت القوي والواضح، تصور الأشياء الإيجابية فقط، فكلما كان تصورك الذهني لنفسك قوياً وإيجابياً زادت خبرتك في النجاح.
*برمجة نفسك لتحقيق النجاح/
-التخيل الذهني الإيجابي: يتطلب هذا الأمر جهداً خاصاً للتأثير على العقل الباطن وتوقعاتنا المختزنة فيه هي عوامل مؤثرة على إدراكنا للواقع.
-كيف تبرمج نفسك؟:
1-اكتب العبارات البسيطة الإيجابية التي تطمح لها وترغب في تحقيقها في بطاقات صغيرة .
2-ضع نفسك في استرخاء تام بأي وضعية، ويفضل النظر إلى البطاقات قبل النوم لبرمجة العقل الباطن الذي يكون فاعلاً ونشيطاً أثناء النوم.
3-اقرأ كل عبارة بصوت عالٍ لعدة مرات.
4-ثم دع العقل الباطن يستوعب الأفكار المكتوبة في البطاقات .
5-كرر العملية لمدة 21 يوماً.
الباب الثالث
المشاعر: الجانب الانفعالي للسلوك الإيجابي الواثق
تتسم الطبيعة البشرية بالانفعالية، فنحن نشعر ونحس بكل لحظة من حياتنا، والذي يهمنا هو تلك المشاعر التي تطور لدينا السلوك الإيجابي الواثق.
إن المشاعر يمكننا التحكم بها، فإذا فكرت بشكل إيجابي نشأت عن ذلك مشاعر إيجابية والعكس صحيح، إذاً مشاعرنا هي خيارنا نحن، وكذلك الأمر ينطبق على حكمنا على الآخرين وردود أفعالنا.
*الاختيار وعلاقات التكافؤ المسماة بـ (الربح للجميع)/
يقوم السلوك الإيجابي الواثق على سياسة التعادل للجميع ( اكسب ودع غيرك يكسب) فهو يتطلب منا أن نتقبل المسؤولية تجاه مشاعرنا وأفكارنا وتصرفاتنا مع احترام مشاعر وآراء الآخرين وتصرفاتهم.
*التحدث عن المشاعر/
إن التعبير عن المشاكل بصدق والحديث مع النفس بوضوح يعتبر من ركائز الشخصية الإيجابية الواثقة.
*تطوير الوعي الانفعالي/
عند شعورك بأي انفعال صنفه إلى ( غاضب، حزين، مسرور، خائف) ثم حاول أن تتفهم الحديث الذاتي الذي أحدث هذا الشعور، بعد ذلك عليك أن تدرك الإيحاءات الملموسة التي ستساعدك على زيادة درجة وعيك الانفعالي وبالتالي اكتساب طريقة إيجابية للتعبير عن مشاعرك.
الباب الرابع
كيف تغير سلوكك؟
*اختر كلمات التعبير الإيجابي الواثق بعناية/
لكي توصل أفكارك ومشاعرك وآراءك بشكل إيجابي عليك أن تختار الكلمات المباشرة والصادقة والمناسبة، والتي فيها احترام للآخرين والتي منها:
1-استخدم العبارة التي تبدأ بضمير المتكلم بدلاً من ضمير المخاطب.
2-استخدم الوصف القائم للحقائق بدلاً من التعميم وإطلاق الأحكام.
3-عبر عن المشاعر والأفكار والآراء التي تشعر بها أنت.
أنت تستطيع أن تزيد من نسبة نجاحك وتحسن علاقتك مع الآخرين بشرط أن تستخدم العبارات الإيجابية المباشرة والصادقة.
*لغة الإشارة (الاتصال غير اللفظي)/
لا شك أن اختيار الكلمات مهم في إيصال الرسالة، ولكن الأهم من ذلك طريق توصيل هذه الكلمات، وهي ما نقصد بها لغة الجسد والإشارة غير اللفظية، لذا لا بد أن يكون لدينا الدراية الكاملة لحركات الجسد وإيماءاته حتى نستطيع أن نفهم الآخرين وكذلك نوصل إليهم رسائلنا بشكل إيجابي ولا شك أننا بهذه الطريقة -أي: فهم لغة الجسد- نحقق تقدماً كبيراً في تنمية سلوكنا الإيجابي الواثق.
*إشارات التوقف والضوء الأخضر/
أي أن هناك مؤشرات تدل على أنك تسير في الاتجاه الصحيح، وهناك مؤشرات على أنك أخطأت الاتجاه، عند اتصالك بالآخرين توقف عن الكلمات الإلزامية مثل: لا بـد لـك، أو المبالغـة مثـل: دائماً، أو الكلمات الفضفاضة مثل: نوعاً ما .....
الضوء الأخضر دلالة على أنك تسير بالاتجاه الصحيح؛ فسر عندما تشعر بالارتياح والاطمئنان، وعندما ترى ارتياح الآخرين لك، وعندما يقول الآخر: (نعم بالتأكيد)، وعندما يقوم الآخر بما طلبت منه، وأخيراً سر عندما يتصرف الآخرون معك بشكل إيجابي.
الباب الخامس
توسيع مجال السلوك الإيجابي
*أربعة أنماط من السلوك الإيجابي/
يندرج تحت السلوك الإيجابي أربعة أنماط من السلوك وهي:
1-الأسلوب التأييدي:
يعبَّر هذا الأسلوب عن الود والاهتمام بالآخرين، وأصحاب هذا الأسلوب يوصلون رسائلهم للآخرين بصدق وبشكل واضح، ويمكن تصنيف أصحاب هذا الأسلوب بالحساسين.
2-الأسلوب التوجيهي:
هذا الأسلوب يتصف بالحزم وإحراز النتائج، ويتم استخدام التوجيهات بدلاً من الطلبات غير المباشرة، ويهدف إلى إيصال المعتقدات والآراء بنفس درجة اهتمامه بإيصال الأوامر، ويصنف أصحاب هذا الأسلوب بالمفكرين أو الفاعلين.
3-الأسلوب التحليلي:
يهتم هذا الأسلوب بإيصال الحقائق والمعلومات والاحتمالات، ويستخدم صاحب هذا السلوك الطلب المؤدب غير المباشر بدلاً من التوجيهات، ويتصف أصحاب هذا الأسلوب بالهدوء والعقلانية والتجرد، ويصنف أصحاب هذا الأسلوب بالمفكرين.
4-الأسلوب التعبيري:
ويوصف هذا الأسلوب بالفاعلية والحيوية والتلقائية، فأصحاب هذا الأسلوب يعبرون عن مشاعرهم بصراحة ومباشرة أيّاً كانت، فهم ذوو حدس قوي، ويوصفون بأنهم فاعلون أو حساسون.
*تأثير طريقة التواصل على الأساليب المختلفة/
تعتمد درجة نجاحك في التواصل مع الآخرين على نوعية أسلوبك المستخدم مع الآخرين وإليك مقترحات لضمان اتصال بنجاح/
1-الأسلوب التأييدي/
استخدم نغمات هادئة مليئة بالدفء والحنان مع إشعار الآخر باهتمامك به واستخدام حركات العين المناسبة وتعبيرات الوجه المناسبة مع إظهار التقدير والتعاطف معه.
2-الأسلوب التوجيهي/
كن حازماً ولا تكن عنيفاً، اعتمد قول الحقائق بشكل مباشر، بحيث توحي بتركيزك إلى الهدف.
3-الأسلوب التحليلي/
اتبع طريقة المصارحة لا المراوغة بحيث تبدو تعبيرات وجهك يقظة، كن مؤدباً ولبقا؛ً ولكن لا تترك فرصة لتأثير العواطف عليك.
4-الأسلوب التعبيري/
أوجد تناغم بين مستوى صوتك وتعبيرات وجهك وجسدك، أبرز عواطفك وانفعالاتك بشكل تعبيري صادق.
*شخَّص الأساليب لتعزيز تواصلك/
لكي تتواصل مع الشخص الآخر بنجاح استخدم نفس الأسلوب الذي يستخدمه الشخص الآخر.
1-فئة الأسلوب التأييدي/
أصحاب هذا الأسلوب يقدرون العلاقات الشخصية ويهتمون بأفكار ووجهات نظر الآخرين، ويشعرون بالارتياح عند الحديث عن أمورهم الشخصية والأسرية، ويميلون إلى الصراحة، لذا تبدو ملامحهم وتعبيرات وجوههم مريحة فهم غالباً يحتاجون إلى تقديرك وتعبيرك عن مدى اهتمامك بهم.
2-فئة الأسلوب التوجيهي/
تهتم هذه الفئة بالإنجازات والنتائج والإخلاص والانتماء، لا يحبون الانفتاح على أمورهم الشخصية، يميلون إلى الحيوية في أعمالهم والرسميات والتنظيم، وتحتوي مكاتبهم على إنجازاتهم وقيمهم.
3- فئة الأسلوب التحليلي/
تهتم هذه الفئة بالمعلومات ودقتها والتفكير المنطقي والتنظيم، ولا يميلون إلى الخوض في الأمور الشخصية إلا بقدر ما يخص العمل، لا تبدو على وجوههم أثناء حديثهم أي تعبيرات، لذا هم أقل انفعالاً، تكون عادة مكاتبهم مليئة بأكوام الورق والملفات.
4-فئة الأسلوب التعبيري/
تميل هذه الفئة إلى المرح والفكاهة والإثارة وجذب انتباه الآخرين، لذا هم أكثر الفئات تفاعلاً وحيوية وصراحة في التعبير عن انفعالاتهم، كما أنهم يهتمون بمظهرهم وهندامهم.
الباب السادس
خطوات زيادة قوة السلوك الإيجابي
قد تنجح في تقدير شخصية الطرف الآخر وأسلوبه المفضل وتقوم بإتقان إيماءات الجسم المناسبة لها، ثم تفاجأ بتجاهل الطرف الآخر لكل مهاراتك في السلوك الإيجابي، وهنا أنت بحاجة لاتباع استراتيجية محكمة أكثر قوة وتركز، وتتضمن هذه الاستراتيجية أربع خطوات وهي:
الخطوة الأولى: أعد السؤال لتأكيد وصول رسالتك، ويسميه البعض أسلوب (الاسطوانة المكسورة) ولكن تأكد أنك تستخدم النظرة المناسبة ونغمة الواثق بنفسه.
الخطوة الثانية/ أعط أمراً؛ ولكن لا تسأل، وذلك عند استمرار الطرف الآخر في تجاهلك قم باستبدال السؤال إلى أمر توكيدي إيجابي أي الطلب المؤدب مثل : أرجوك قم بإعداد هذا التقرير....
الخطوة الثالثة/ أضف انفعالاتك للعبارات وأبرز ملامحك وشعورك وعواطفك أثناء حديثك، وهذا يجعل الطرف الآخر في محل ضعف وميول لحديثك، مما يجعله يذعن لقولك.
الخطوة الرابعة: الجأ إلى ذكر العواقب، وهنا العواقب لا تعني التهديد، وإنما تعني النتيجة المترتبة والمنطقية في عباراتك، كما أنها توضيح للنتائج التي ترجوها من قولك. ولكي تكون هذه الخطوة فاعلية يجب أن تكون هذه العواقب:
1-لا بد أن تذكر مسبقاً مع عباراتك.
2-يجب أن تكون العواقب مقنعة ومعقولة وقوية.
3-لا بد أن توحي عباراتك بقدرتك لمتابعة العواقب.
الباب السابع
المواجهة الإيجابية
*تحديد المشكلة/
عليك أن تحدد بالضبط السلوك غير المقبول في الطرف الآخر، بدلاً من رفضك لشخصية الطرف الآخر كاملة.
*خمس خطوات للمواجهة الناجحة/
1-حدد نوع السلوك الإيجابي المناسب: اختر نوعية الشخصية الإيجابية التي سوف تتحدث من خلالها، فالتصدي سيكون ناجحاً إذا استخدمت أسلوب الشخص الذي تواجهه نفسه.
2-حدد التصرف المحدد الذي تريد مواجهته : حدد التصرف الذي لم ترغب أن يصدر من الطرف الآخر أو منك، كذلك حدد التصرف الذي ترغب أن تتصرفه أو يتصرفه الطرف الآخر.
3-صف النتائج المترتبة على ذلك التصرف: ما هي النتائج والتأثيرات السلبية المترتبة على هذا التصرف منك أو من الطرف الآخر، وهل سيؤثر على الإنتاجية. إن توضيح مثل هذا الأمر يؤثر في استجابة الطرف الآخر بطواعية .
4-شخَّص مشاعرك : لا شك أن أي تصرف ترافقه مشاعر معينة، ومن الضروري أن تكون مدركاً لهذه المشاعر وعدم تجاهلها خصوصاً عندما تكون سلبية؛ لأن كبتها داخل النفس تسبب الألم والقلق وربما تنفجر في وقت ومكان غير مناسب، لذا أخبر به من تثق به؛ فذلك سيزيد من قوة مواجهتك لهذه المشاعر السلبية.
5-حدد الهدف الذي ترمي إليه: لابد أن تحدد الهدف من التصرف عند مواجهتك للطرف الآخر؛ لأن بدون تحديد الهدف ستبقى المشكلة بدون حل وربما تزداد سوءاً.
كن مخططاً ومتدرباً على مواجهة المواقف المتعددة بحيث تتمكن من اكتساب السلوك الإيجابي الناجح.