مازن النجار
أصدر مركز الأبحاث والوقاية من الأمراض المنقولة بواسطة الغذاء (سي أف آي) مؤخرا تقريرا عن النتائج الطويلة الأجل المرتبطة بعدة أمراض منقولة بواسطة الغذاء. ويناقش التقرير كيف أن الإبلاغ والمتابعة غير الكافيين والافتقار للبحث تجعل من الصعب تقييم تأثير تلك الأمراض على السكان.
وصدر التقرير بعنوان "النتائج الطويلة الأجل لبعض مسببات الأمراض المنقولة بواسطة الغذاء"، بحسب خدمة "يوريك أليرت". ويدعو التقرير لاتباع نهج جديد لبحث ومراقبة هذه الأمراض، ويقدم مراجعات من الخبراء للنتائج الصحية العامة لخمسة من مسبباتها. تتراوح النتائج من ارتفاع ضغط الدم والبول السكري إلى الفشل الكلوي والتخلف العقلي.
وتعتقد رئيسة المركز وأحد مؤلفي التقرير الدكتورة تانيا روبرتس أن الأمراض المنقولة غذائيا مسألة خطيرة على الصحة العامة في القرن الحادي والعشرين. لكن غالبية هذه الأمراض لم يبلغ عنها قط لهيئات الصحة العامة، مما يتركنا أمام أسئلة عديدة بدون إجابات حول تأثيرها على مختلف فئات السكان، خاصة صغار الأطفال والمسنين.
خمس جراثيم
من بين مسببات الأمراض الخمسة، تناول التقرير عدوى كامپيلوباكتر (Campylobacter) التي تصيب ملايين الأميركيين وتدخل للمستشفى أكثر من عشرة آلاف مريض سنويا، وهي مرتبطة بمتلازمة "غيان-باريه"، أكثر أسباب الشلل العضلي العصبي بأميركا، وقد تسبب إعاقات دائمة وتتطلب رعاية طويلة الأجل.
أما عدوى "أي كولاي" فتسبب الإصابة بأمراض خطيرة منقولة بواسطة الغذاء خاصة للأطفال. وقد تؤدي العدوى بالميكروب لمتلازمة التبولن الدموي (HUS) المسبب الرئيسي للفشل الكلوي الحاد لدى الأطفال بأميركا.
وقد تؤدي المتلازمة للوفاة أو لمضاعفات صحية ممتدة، كمرض الكلى بمراحله النهائية، والمضاعفات العصبية، وأحوال إعاقة أخرى.
أما الليستريا ذات الجينات أحادية الخلية فهي السبب الرئيسي بأميركا لوفيات الأمراض المنقولة بواسطة الغذاء، وتصيب عدواها الآلاف سنويا، ويرتبط ذلك بالتهاب المخ والحبل الشوكي، مما يستتبع اختلالات عصبية خطيرة طويلة الأجل وضعف القدرة على الإبصار والسماع والحديث والبلع.
ومعظم حالاتها الموثقة حدثت لأطفال تحت سن الرابعة، بيد أن معظم الوفيات تحدث لدى المسنين. وقد تسبب عدواها للحوامل إجهاضا وولادات مبكرة وغيرها.
السالمونيلا
وتسبب السالمونيلا ومسببات الأمراض الأخرى المنقولة بواسطة الغذاء، التهاب المفاصل التفاعلي (ReA) لدى البعض، بشكل دائم أو مؤقت. ويجعل هذا الالتهاب المفاصل متورمة ومؤلمة، وقد يفسد كثيرا قدرة الأفراد على العمل ونوعية العيش.
وإلى جانب التهاب المفاصل، ترتبط عدوى السالمونيلا بمضاعفات أخرى، فهي السبب الثاني لوفيات الأمراض المنقولة بالغذاء بأميركا. ويحدث نصف حالات العدوى الموثقة بها لدى الأطفال.
والسبب الثالث لوفيات هذه الأمراض هو عدوى التوكسوبلازما غونداي. وهذه العدوى قد تسبب ضعف البصر وتخلفا عقلياً متوسطا أو حادا. ويظهر على 80% من الأجنة والرضّع الذين أصيبوا بعدواها الضعفُ بوصولهم سن 17 عاما.
موارد محدودة
وترى مديرة سلامة الغذاء بالمركز وأحد مؤلفي التقرير الدكتورة بربارة كاوالتجيك أن من الواضح أن الولايات المتحدة بحاجة لاعتماد نهج جديد لوقاية مواطنيها من الآثار الحادة والطويلة الأجل للأمراض المنقولة بواسطة الغذاء.
فتحسين مراقبة هذه الأمراض، بجانب المتابعة المنتظمة، وتحسين تبادل البيانات بين الهيئات المحلية والولائية والفدرالية، هي خطوات أولية هامة لزيادة المعرفة بوتيرة وشدة النتائج الصحية الطويلة الأجل لهذه الأمراض، مما سيسهل بدوره تحديد أولويات السلامة الغذائية، وبحيث يمكن تخصيص الموارد المتاحة المحدودة على نحو يضمن أكبر الفوائد للصحة العامة.
أصدر مركز الأبحاث والوقاية من الأمراض المنقولة بواسطة الغذاء (سي أف آي) مؤخرا تقريرا عن النتائج الطويلة الأجل المرتبطة بعدة أمراض منقولة بواسطة الغذاء. ويناقش التقرير كيف أن الإبلاغ والمتابعة غير الكافيين والافتقار للبحث تجعل من الصعب تقييم تأثير تلك الأمراض على السكان.
وصدر التقرير بعنوان "النتائج الطويلة الأجل لبعض مسببات الأمراض المنقولة بواسطة الغذاء"، بحسب خدمة "يوريك أليرت". ويدعو التقرير لاتباع نهج جديد لبحث ومراقبة هذه الأمراض، ويقدم مراجعات من الخبراء للنتائج الصحية العامة لخمسة من مسبباتها. تتراوح النتائج من ارتفاع ضغط الدم والبول السكري إلى الفشل الكلوي والتخلف العقلي.
وتعتقد رئيسة المركز وأحد مؤلفي التقرير الدكتورة تانيا روبرتس أن الأمراض المنقولة غذائيا مسألة خطيرة على الصحة العامة في القرن الحادي والعشرين. لكن غالبية هذه الأمراض لم يبلغ عنها قط لهيئات الصحة العامة، مما يتركنا أمام أسئلة عديدة بدون إجابات حول تأثيرها على مختلف فئات السكان، خاصة صغار الأطفال والمسنين.
خمس جراثيم
من بين مسببات الأمراض الخمسة، تناول التقرير عدوى كامپيلوباكتر (Campylobacter) التي تصيب ملايين الأميركيين وتدخل للمستشفى أكثر من عشرة آلاف مريض سنويا، وهي مرتبطة بمتلازمة "غيان-باريه"، أكثر أسباب الشلل العضلي العصبي بأميركا، وقد تسبب إعاقات دائمة وتتطلب رعاية طويلة الأجل.
أما عدوى "أي كولاي" فتسبب الإصابة بأمراض خطيرة منقولة بواسطة الغذاء خاصة للأطفال. وقد تؤدي العدوى بالميكروب لمتلازمة التبولن الدموي (HUS) المسبب الرئيسي للفشل الكلوي الحاد لدى الأطفال بأميركا.
وقد تؤدي المتلازمة للوفاة أو لمضاعفات صحية ممتدة، كمرض الكلى بمراحله النهائية، والمضاعفات العصبية، وأحوال إعاقة أخرى.
أما الليستريا ذات الجينات أحادية الخلية فهي السبب الرئيسي بأميركا لوفيات الأمراض المنقولة بواسطة الغذاء، وتصيب عدواها الآلاف سنويا، ويرتبط ذلك بالتهاب المخ والحبل الشوكي، مما يستتبع اختلالات عصبية خطيرة طويلة الأجل وضعف القدرة على الإبصار والسماع والحديث والبلع.
ومعظم حالاتها الموثقة حدثت لأطفال تحت سن الرابعة، بيد أن معظم الوفيات تحدث لدى المسنين. وقد تسبب عدواها للحوامل إجهاضا وولادات مبكرة وغيرها.
السالمونيلا
وتسبب السالمونيلا ومسببات الأمراض الأخرى المنقولة بواسطة الغذاء، التهاب المفاصل التفاعلي (ReA) لدى البعض، بشكل دائم أو مؤقت. ويجعل هذا الالتهاب المفاصل متورمة ومؤلمة، وقد يفسد كثيرا قدرة الأفراد على العمل ونوعية العيش.
وإلى جانب التهاب المفاصل، ترتبط عدوى السالمونيلا بمضاعفات أخرى، فهي السبب الثاني لوفيات الأمراض المنقولة بالغذاء بأميركا. ويحدث نصف حالات العدوى الموثقة بها لدى الأطفال.
والسبب الثالث لوفيات هذه الأمراض هو عدوى التوكسوبلازما غونداي. وهذه العدوى قد تسبب ضعف البصر وتخلفا عقلياً متوسطا أو حادا. ويظهر على 80% من الأجنة والرضّع الذين أصيبوا بعدواها الضعفُ بوصولهم سن 17 عاما.
موارد محدودة
وترى مديرة سلامة الغذاء بالمركز وأحد مؤلفي التقرير الدكتورة بربارة كاوالتجيك أن من الواضح أن الولايات المتحدة بحاجة لاعتماد نهج جديد لوقاية مواطنيها من الآثار الحادة والطويلة الأجل للأمراض المنقولة بواسطة الغذاء.
فتحسين مراقبة هذه الأمراض، بجانب المتابعة المنتظمة، وتحسين تبادل البيانات بين الهيئات المحلية والولائية والفدرالية، هي خطوات أولية هامة لزيادة المعرفة بوتيرة وشدة النتائج الصحية الطويلة الأجل لهذه الأمراض، مما سيسهل بدوره تحديد أولويات السلامة الغذائية، وبحيث يمكن تخصيص الموارد المتاحة المحدودة على نحو يضمن أكبر الفوائد للصحة العامة.