الدماغ هو مجرد كمبيوتر , أم الكمبيوتر كأنه دماغ ؟
الشق الأول من العبارة الأكثر إستخداماً وشيوعاً بين الكتاب والمختصين , فالكثير مقتنع على أن الدماغ هو كمبيوتر بالدرجة الأولى , وأنه أفضل من الكمبيوتر الآلي , بحجة أن الدماغ هو اخترع الكميوتر وليس العكس .
في الآونة الأخيرة خرجت دراسة عملية رصينة للعالم الأمريكي جيمس تريفل , نشرها في كتابه ( هل نحن بلا نظير ) فاضل في دراسته بين الدماغ البشري والكمبيوتر , وطرح سؤالين لمناقشة هذا الموضوع ,
1. هل يشبه الدماغ الكمبيوتر من حيث التركيب ؟
2. هل يستطيع الكمبيوتر أن يعمل مثل الدماغ ؟
وللإجابة عن السؤال الأول ضرب المثال التالي : لو أن شخصاً رأى عربة يجرها ثور على الطريق , وطائرة تسير على المدرج , واستنتج هذا الشخص بأن العربة والطائرة متشابهتان طالما أنهما كلاهما يسيران على عجلات , وبالتالي فهما متشابهان في التركيب , أي أنه اعتمد على حجة السير على العجلات فقط في إثبات حجة الشبه في التركيب ! وللرد على هذه الحجة هي الإشارة ألى كل الفروق البنوية بين الاثنين : للطائرة جناحان وليس للعربة أي منها , للطائرة محركات العربة ليس لها ذلك , العربة يجرها الثور , وهلم جراً .. ناهيك عندما تقلع الطائرة وتطير ولا تستطيع العربة التي يجرها الثور , إذن حجة تشابه البنية بسبب تشابه بسيط في السير على العجلات لكل من العربة والطائرة .. لا تثبت أي وجه للشبه في التركيب , كذلك هو الحال بين الدماغ البشري والكمبيوتر , فإذا كانا يتشابهان في حفظ معلومة ما واسترجاعها , وحل بعض المسائل الرياضية , أو تنفيذ بعض الأوامر .. لا يعني أبداً وجود شبه في التركيب , تركيبه الخاص التي أبدعه الخالق عز وجل . وللكمبيوتر تصميم مختلف تماماً عن تركيب الدماغ البشري , والذي يكفيه فضلاً أنه هو من أخترع الكمبيوتر وليس الكمبيوتر من أخترع الدماغ .
اما الإجابة عن السؤال الثاني : هل يستطيع الكمبيوتر أن يعمل مثل الدماغ ؟ وجد تريفل أن الدماغ البشري والكمبيوتر جيدان في أمور مختلفة , فمثلاً في المسائل الحسابية المعقدة : الدماغ قادر على حلها , بينما تجد الكمبيوترات صعوبة في ذلك , في المقابل نجد أن الكمبيوتر لا يجد اي صعوبة في تذكر قائمة طويلة من الأسماء والأرقام التي رتبت بطريقة عشوائية أو منظمة , وهذه الأسماء والأرقام تكون لطلاب مدارس أو ضيوف حفل كبير أو غير ذلك من الكم الهائل من الأسماء والأرقام , بينما يعجز الدماغ البشري في حفظ ذلك . ومهما حفظ من أرقام ومعلومات فإنه لايستطيع أن يبقي ذلك في ذكرته , ما أخترع الإنسان الكتابة الا للتغلب على هذا العجز في حفظ المعلومة واسترجاعها , والتي يفوقه فيها الكمبيوتر بما لايدع مجالاً للمقارنة بين قدرة التخزين الهائلة للدماغ البشري والكمبيوتر !!
توصل العالم جيمس تريفل في نهاية دراسته أن الكمبيوتر والدماغ البشري يكمل كل منهما الآخر وأن انهما يشكلان شراكة كل منهما يزود الآخر بما لايستطيعه , فالدماغ له وظائف لا يستطيع الكمبيوتر القيام بها , والتي من أهمها ما يتعلق بالعواطف والمشاعر الإنسانية و الأمرو التي نشير اليها في العادة بالابداع والفن .
الشق الأول من العبارة الأكثر إستخداماً وشيوعاً بين الكتاب والمختصين , فالكثير مقتنع على أن الدماغ هو كمبيوتر بالدرجة الأولى , وأنه أفضل من الكمبيوتر الآلي , بحجة أن الدماغ هو اخترع الكميوتر وليس العكس .
في الآونة الأخيرة خرجت دراسة عملية رصينة للعالم الأمريكي جيمس تريفل , نشرها في كتابه ( هل نحن بلا نظير ) فاضل في دراسته بين الدماغ البشري والكمبيوتر , وطرح سؤالين لمناقشة هذا الموضوع ,
1. هل يشبه الدماغ الكمبيوتر من حيث التركيب ؟
2. هل يستطيع الكمبيوتر أن يعمل مثل الدماغ ؟
وللإجابة عن السؤال الأول ضرب المثال التالي : لو أن شخصاً رأى عربة يجرها ثور على الطريق , وطائرة تسير على المدرج , واستنتج هذا الشخص بأن العربة والطائرة متشابهتان طالما أنهما كلاهما يسيران على عجلات , وبالتالي فهما متشابهان في التركيب , أي أنه اعتمد على حجة السير على العجلات فقط في إثبات حجة الشبه في التركيب ! وللرد على هذه الحجة هي الإشارة ألى كل الفروق البنوية بين الاثنين : للطائرة جناحان وليس للعربة أي منها , للطائرة محركات العربة ليس لها ذلك , العربة يجرها الثور , وهلم جراً .. ناهيك عندما تقلع الطائرة وتطير ولا تستطيع العربة التي يجرها الثور , إذن حجة تشابه البنية بسبب تشابه بسيط في السير على العجلات لكل من العربة والطائرة .. لا تثبت أي وجه للشبه في التركيب , كذلك هو الحال بين الدماغ البشري والكمبيوتر , فإذا كانا يتشابهان في حفظ معلومة ما واسترجاعها , وحل بعض المسائل الرياضية , أو تنفيذ بعض الأوامر .. لا يعني أبداً وجود شبه في التركيب , تركيبه الخاص التي أبدعه الخالق عز وجل . وللكمبيوتر تصميم مختلف تماماً عن تركيب الدماغ البشري , والذي يكفيه فضلاً أنه هو من أخترع الكمبيوتر وليس الكمبيوتر من أخترع الدماغ .
اما الإجابة عن السؤال الثاني : هل يستطيع الكمبيوتر أن يعمل مثل الدماغ ؟ وجد تريفل أن الدماغ البشري والكمبيوتر جيدان في أمور مختلفة , فمثلاً في المسائل الحسابية المعقدة : الدماغ قادر على حلها , بينما تجد الكمبيوترات صعوبة في ذلك , في المقابل نجد أن الكمبيوتر لا يجد اي صعوبة في تذكر قائمة طويلة من الأسماء والأرقام التي رتبت بطريقة عشوائية أو منظمة , وهذه الأسماء والأرقام تكون لطلاب مدارس أو ضيوف حفل كبير أو غير ذلك من الكم الهائل من الأسماء والأرقام , بينما يعجز الدماغ البشري في حفظ ذلك . ومهما حفظ من أرقام ومعلومات فإنه لايستطيع أن يبقي ذلك في ذكرته , ما أخترع الإنسان الكتابة الا للتغلب على هذا العجز في حفظ المعلومة واسترجاعها , والتي يفوقه فيها الكمبيوتر بما لايدع مجالاً للمقارنة بين قدرة التخزين الهائلة للدماغ البشري والكمبيوتر !!
توصل العالم جيمس تريفل في نهاية دراسته أن الكمبيوتر والدماغ البشري يكمل كل منهما الآخر وأن انهما يشكلان شراكة كل منهما يزود الآخر بما لايستطيعه , فالدماغ له وظائف لا يستطيع الكمبيوتر القيام بها , والتي من أهمها ما يتعلق بالعواطف والمشاعر الإنسانية و الأمرو التي نشير اليها في العادة بالابداع والفن .