ملتقى شباب و صبايا سوريا

عزيز الزائر إذا أردت التمتع بميزات منتدياتنا اضغط على زر التسجيل وشكرا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى شباب و صبايا سوريا

عزيز الزائر إذا أردت التمتع بميزات منتدياتنا اضغط على زر التسجيل وشكرا

ملتقى شباب و صبايا سوريا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى شباب و صبايا سوريا

منتدى شبابي روعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعزائي الأعضاء تم استرجاع منتدياتنا بعد تهكيرها ونلفت انتباهكم انه تم السيطرة على الوضع وعادت مندياتنا أفضل من السابق وشكرا لكم ونشكر المهندسين وشركة أحلى منتدى على المساعدة الكريمة وشكرا

    الملف الكامل لمدينة ( دمشق )

    avatar
    Boss
    رئيس الموقع
    رئيس الموقع


    عدد المساهمات : 1147
    ليرة سوري : 27847
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 01/05/2009
    العمر : 30
    الموقع : الشارقة

    بطاقة الشخصية
    حقل المحبة: 3

    الملف الكامل لمدينة ( دمشق ) Empty الملف الكامل لمدينة ( دمشق )

    مُساهمة من طرف Boss الأحد نوفمبر 29, 2009 6:03 pm



    --------------------------------------------------------------------------------

    ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
    ابواب دمشق الشام
    ذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان أن أول حائط وضع في الأرض بعد طوفان نوح عليه السلام هو حائط دمشق ..
    ويصف المؤرخ حسن البدري في كتابه نزهة الإمام في محاسن الشام بشكل طريف أبواب دمشق القديمة وعلاقتها بالكواكب فيقول :

    كانت صور الكواكب على هذه الأبواب ..
    زحل على باب كيسان
    الشمس على الباب الشرقي
    الزهرة على باب توما
    القمر على باب الجنيق
    عطارد على باب الفراديس
    وصورة المشتري على باب الجابية
    أما المريخ فعلى الباب الصغير ..

    تعد دمشق أقدم مدينة مأهولة على وجه الأرض لم تنقطع عنها الحياة وكانت منذ بداية تاريخها منظمة .. شوارع متعامدة تحيط بها الأسوار والأبواب والتي ارتبط وجودها بأمن ومصالح الناس ..
    لقد كان لسور دمشق سبعة أبواب في العهد الروماني وكانت تزيد وتنقص كلما جدد السور فتسد أبواب وتفتح أبواب اخرى ..

    أما في الوقت الحالي فقد اختفت بعض الأبواب وحلت مكانها أبنية أو طرق أو أسواق ..
    وهي باب الفراديس وباب الجنيق وباب ( النصر ) كما يؤكد الواقع الحالي تماماً .. ؟

    فأبواب سور دمشق على مر العصور لم تتجاوز العشرة

    - الجهة الشمالية ( 4 أبواب ) : باب توما - باب الفرج - باب الجنيق× - باب الفراديس× ..
    - الجهة الجنوبية ( بابين ) : باب كيسان - باب الصغير ..
    - الجهة الشرقية ( بابين ) : باب شرقي - باب السلام ..
    - الجهة الغربية ( بابين ) : باب الجابية - باب النصر× ..
    وقد بقي من هذه الأبواب العشرة سبعة أبواب هي ..

    1 - باب شرقي : استمد اسمه من موقعه شرق المدينة وينتهي عند الشارع الواصل بينه وبين باب الجابية ..
    بني في العهد الروماني أوائل القرن الثالث للميلاد وجدد في عهد الملك العادل ( نور الدين محمود الزنكي ) سنة 1163م
    كما جدد بناء المئذنة في عهد السلطان العثماني ( مراد الثالث ) قبل سنة 1582م
    ويتألف الباب من ثلاث فتحات أكبرها الفتحة الوسطى وقد سدت هذه الفتحة والفتحة الجنوبية في القرون الوسطى ولم تبق إلا الفتحة الشمالية التي تعلوها صفوف من أحجار السور
    ومن أهم الأحداث التي وقعت عند هذا الباب دخول ( خالد بن الوليد ) منه إلى دمشق عند الفتح الإسلامي ودخول ( عبد الله بن علي ) عندما انتقلت الخلافة إلى العباسيين عام 749 م ..
    - باب توما : يقع باب توما في الجهة الشمالية الشرقية من سور المدينة وهو في الأصل باب روماني نسب إلى أحد عظمائهم واسمه (توما) ومما يذكر في كتب التاريخ أن عمرو بن العاص نزل على هذا الباب يوم فتح المسلمين لمدينة دمشق ..
    كانت عنده كنيسة حولت إلى مسجد بعد الفتح العربي لدمشق وترتفع على الباب مئذنة كما توجد عنده باشورة (سوق صغيرة) ذات حوانيت يمكن إغلاقها ليتمكن سكانها من البقاء فيها لدى حدوث الغارات أو إقامة الحصار على المدينة ..
    اعيد بناء باب توما بشكل جديد زمن الملك الناصر داوود سنة 1228م ..
    ازيل المسجد الذي كان عنده في بداية الاحتلال الفرنسي بناءً على رغبة أهل المنطقة .. ؟
    يعتبر باب توما نموذجاً من نماذج المنشآت العسكرية الأيوبية التي تقدم صنعها تقدماً مدهشاً في أوائل القرن الثالث عشر الميلادي يعلوه قوس مجزوء وشرفتان بارزتان لها دور عسكري وتزييني معاً ..
    وقد رمم هذا الباب وفصل عن السور وينسب باب توما كما أورد ( ابن عساكر ) إلى كوكب الزهرة ويروى أن ( عمرو بن العاص ) نزل عنده إبان الفتح الإسلامي لدمشق ..
    3 - باب السلام : وهو من أجمل الأبواب الإسلامية ويقع إلى الشرق من باب الفراديس على منعطف من السور يجعل اتجاهه نحو الشرق ..
    سمي الباب بالسلام حسب رواية ابن عساكر تفاؤلاً لأنه لا يتهيأ القتال على المدينة من ناحيته لكثر الأشجار والأنهار في الجهة التي يقع فيها وكان الوافدون إلى دمشق يدخلون منه للسلام على الخلفاء الأمويين ..
    اختلفت الروايات حول أصله فقال البعض انه من اصل روماني بينما لم يستبعد آخرون أن يكون ( نور الدين محمود الزنكي ) أول من أنشأه سنة 1164م ..
    تهدم فجدده الملك الصالح أيوب سنة 1243م وهو ثاني باب أيوبي انشئ بعد باب توما ويشبهه بقوسه وكوته وشرفتيه ويمتاز عنه أنه لم يرسم في عهد المماليك ولم يزل في حالة جيدة ..
    - باب الفرج : ويقع في الجهة الشمالية للسور أيضا بين العصرونية والمناخلية ولذلك يسمى احياناً بباب المناخلية كما يسمى ايضاً بباب البوابجية وكانت مهمته تضليل العدو أثناء دخوله المدينة اضافة الى مهامه الاقتصادية .
    أنشأ هذا الباب الملك ( نور الدين محمود الزنكي ) وسمي باب الفرج لما وجد الناس فيه من الفرج باختصار للمسافة في الدخول والخروج من المدينة ..
    جدد الباب في عهد ( سيف الدين بن أبي بكر بن أيوب ) سنة 689 هجرية وهو باب مزدوج له باشورة ..
    5 - باب الجابية : يقابل الباب الشرقي ويماثله في تصميمه وهندسته .. وقداختفى هذا الباب في الوقت الحالي ويقع غرب سور المدينة عند نهاية الشارع المستقيم مواجهاً الباب الشرقي في الطرف الثاني من الشارع ومماثلاً له .. وبين باب شرقي وباب الجابية يمتد الشارع المستقيم الذي يحوي أقواس النصر .
    وكان يتألف من ثلاث فتحات أكبرها الوسطى وسمي بهذا الاسم لأنه يؤدي الى قرية الجابية التي تقع في الجولان ..
    أعاد انشاء الباب الملك ( نور الدين محمود الزنكي ) سنة 1164م ثم جدده ( ناصر الدين داوود بن عيسى ) ..
    من هذا الباب دخل ( أبوعبيدة بن الجراح ) دمشق صلحاً عند الفتح الإسلامي لها .. وللباب يوم تاريخي عظيم يوم دخل منه موسى بن نصير الى دمشق في موكب كبير وذلك سنة 714 م ..
    6 - باب كيسان : يقع هذا الباب في الجهة الجنوبية من السور في ساحة ( حسن الخراط ) حالياً عند نهاية شارع ابن عساكر من الشرق عند ساحة البيطرة واقيم عليه كنيسة في العهد البيزنطي هي كنيسة القديس بولس .. وتسمى بام القديس ( بولس ) وأ صبح هذا الباب مدخل الكنيسة .. وجاءت تسميته نسبة إلى كيسان مولى ( خليفة المسلمين معاوية بن أبي سفيان رحمه الله ) الذي اعتقه بعد نزوله على هذا الباب خلال الفتح الإسلامي لدمشق سنة 635م ..
    وهو من أبواب السور الروماني وقد قام ( نور الدين محمود الزنكي ) بسده ثم أعيد فتحه في عهد المماليك سنة 1363م على يد الملك الأشرف ( ناصر الدين شعبان الثاني ) ..
    ورمم مجدداً في عهد الانتداب الفرنسي وحالياً اصبح الباب مدخلاً لكنيسة القديس بولس التي أسست عام 1939م
    وتذكر المصادر التاريخية ان هذه الكنيسة بنيت في نفس المكان الذي تم فيه إنزال (بولس) بسلة من فوق السور فتمكن من الهرب من بطش الرومان واليهود والوصول إلى أوروبا حيث نشر الديانة المسيحية ..
    7 - الباب الصغير : يقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة أي منطقة الشاغور حاليا .. سمي بالباب الصغير لأنه أصغر أبواب دمشق وأنشئ صغيراً لخطورة الجهة الجنوبية على دمشق فهي مفتوحة ولا توجد أمامها حواجز من الأنهار والأشجار كالتي توجد الجهة الشمالية .. وقد نزل عليه يزيد بن أبي سفيان عند فتح دمشق ومنه دخل تيمورلنك الى دمشق بالخديعة سنة 1400م تقريبا ..
    ويطلق عليه أيضا اسم باب الشاغور وقد جدده الملك ( نور الدين محمود الزنكي ) وعليه كتابة بالخط الكوفي تشير إلى أن ( نور الدين محمود الزنكي ) رفع حق التسفير ( ضريبة ) عند التجار الذاهبين إلى العراق والعائدين منها
    وجدد الباب الصغير ثانية في عهد المماليك زمن السلطان ( عيسى بن الملك العادل ) ومن أهم ما وقع على هذا الباب من أحداث تاريخية نزول ( يزيد بن أبي سفيان ) عليه عند الفتح الإسلامي لدمشق ..
    أما الأبواب التي لم تعد موجودة فهي ..

    8 - باب الفراديس : ويقع على الجهة الشمالية من سور مدينة دمشق وسمي بالفراديس لكثرة البساتين أمامه ويحمل اسم قرية الفراديس ويسمى أيضا باب العمارة لوجوده في حي العمارة وهو روماني الأصل وأعاد إنشاؤه الملك الصالح ( عماد الدين اسماعيل ) سنة 1241م وهو موجود حالياً في سوق العمارة تحيط به المحال التجارية من جهته الخارجية والمنازل من جهته الداخلية ..

    9 - باب الجنيق : أحد الأبواب الشمالية للسور وأطلق عليه اسم باب السلامة لأنه محمي بمجرى نهر بردى وفرعيه العقرباني والديراني إضافة لصعوبة التضاريس الناتجة عند سفوح جبل قاسيون هذا يؤدي الى صعوبة دخول المحاربين منه .. وبني باب الجنيق في العهد الروماني أعاد بناءه ( نور الدين محمود الزنكي ) وأنشأ فوقه مئذنة كباقي الأبواب ثم جدد في العام 1243م ويقع بين باب السلام وباب توما ( يلي باب توما الى الغرب ) وقد سد منذ عهد بعيد وكانت عنده كنيسة حولت إلى جامع ثم صار بيوتا للسكن فيما بعد ومع ذلك مازالت بعض آثاره على جدار السور ظاهرة للعيان وخاصة القوس الذي كان يعلو الباب ويلاحظ أن عدد أبواب المدينة في الجهة الشمالية أكثر منه في الجهات الأخرى وذلك لعدم توقع هجوم من هذه الجهة ..

    10- باب النصر : لم يعد باب النصر موجوداً كسابقه وكان يقع على الجهة الغربية للسور جنوب القلعة مباشرة عند سوق الأروام بداية سوق الحميدية حالياً من جهة شارع النصر أنشأه الملك ( نور الدين محمود الزنكي ) ثم هدم ايام الوالي العثماني ( محمد رشدي باشا الشرواني ) سنة 1863م ..

    وقد تحصنت حارات دمشق وراء الأبواب وأصبح هناك في بعض الأحيان لكل زقاق باب .. وأبواب الحارات القديمة كباب سريجة باب مصلى باب مصر وبوابة الصالحية وباب بريد وباب زقاق البرغل وبوابة الله في الميدان وهي طريق الحج الشامي ..

    هذه هي أبواب دمشق القديمة الرئيسية منها والفرعية وكل حجر فيها يروي يوميات الحضارة لمدينة خالدة عبر العصور المتتالية باقية مهما تمادى الظلم و( برطع ) الباغي ....
    شاهدة على دخولهم ..
    وعلى خروجهم مهما طال الزمن ..

    هي كل شي عن ابواب دمشق .. بس للأسف ما عندي صور .. يلي عندو صور لأبواب دمشق ينزلون..
    avatar
    Boss
    رئيس الموقع
    رئيس الموقع


    عدد المساهمات : 1147
    ليرة سوري : 27847
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 01/05/2009
    العمر : 30
    الموقع : الشارقة

    بطاقة الشخصية
    حقل المحبة: 3

    الملف الكامل لمدينة ( دمشق ) Empty رد: الملف الكامل لمدينة ( دمشق )

    مُساهمة من طرف Boss الأحد نوفمبر 29, 2009 6:04 pm

    أحياء دمشق وحاراتها .. أطلال اجتماعية
    مع التغيير الكبير الحاصل في دمشق اليوم .. لابد وأن نسجل حقيقة دمشق كما عرفناها وعشنا فيها .. والتي لم نعد نعرفها اليوم .. ؟

    وهذا الموضوع هو سرد سيأخذني بالتتابع .. من فكرة الى التي تليها ..وقد أعود الى سابقتها .. وأمضي في السرد بشكل يرتبط مع ما تبقى في الذاكرة .. عندي وعند من أعرفهم ..

    ولندخل معاً الى حارات الشام ..

    أول ما يلفت النظر في حياة الأحياء القديمة في دمشق أن هذه الأحياء كانت شبه مغلقة على أهلها .. فالناس تعرف بعضها بعضاً .. ويعرفون الولد والصهر والحفيد والنسيب والغريب المار بالصدفة .. والدكاكين التي كانت على الأغلب في ( مصلبة ) الحي وكان أصحابها يعرفون الناس ومن مر منهم ومن تخلف عن الخروج .. ويستثنى من ذلك ما كان شارعاً عاماً و ( زقاقاً ) يوصل الى حي آخر ..

    كانت بعض الطرقات الصغيرة التي لا منفذ لها تسمى ( الدخلة ) ولها باب ضخم من الخارج ويغلق ( الدخلة ) بكاملها .. وهذا الباب الكبير أو ( الرتاج ) لغة ويسمى ( باب خوخة ) في اصطلاح الدماشقة .. مصنوع من الخشب وفي وسطه باب صغير يدخل منه الناس إذا كان الكبير مغلقاً لأمر ما .. وهذا ما استدعاه انعدام الأمن في عهود ماضية طويلة .. وما يزال بعض هذه الأبواب موجوداً حتى الآن كما في دخلة المفتي المتفرعة من سوق ساروجة ..




    صورة باب خوخة




    شيئ آخر يلفت النظر في الأحياء القديمة وهو تعرج الأزقة وضيقها أحياناً وهو ما يستغربه المرء لاسيما أن أهل دمشق يملكون الفكر الهندسي ملكاً تاماً بدليل أن نظام المياه في دمشق عجيب و ( مدوزن ) بحيث تنساب المياه بسلاسة من بيت الى بيت ولولا ذلك لاختل التوزيع .. كما أن توجيه البيوت نحو القبلة كان يسمح للشمس بأن تدخل الى صدر الغرف شتاءً وذلك لأن مدارها في بلادنا يكون قريباً من الافق في الشتاء .. أما في الصيف فلا تدخل الغرف مطلقاً لأن مدارها يكون في سمت السماء وقلبها .. فمن يحسن توجيه البيوت ودوزنة المياه لا يعسر عليه أن يجعل الأزقة مستقيمة لو شاء ..





    صورة تعرج الأزقة




    لكنني عرفت السر من حديثي مع كبار السن في دمشق الذين قالوا لي : إن هذا أفضل لسببين ..
    - الأول أمني .. فبذلك يسهل الدفاع عن الأزقة إذا هوجمت ولا يرى المهاجم الطريق حتى آخره ولا من يكمن له في المنعطف ..
    - الثاني اجتماعي .. لأن النساء يخرجن في النهار من بيت الى بيت مجاور أو مقابل .. دون أن يراهنّ أحد لأن الأزقة متعرجة تحجب الرؤية من بعيد .. وكان من عادة أهل دمشق أن السائر في زقاق ضيق أو حارة يجب أن يعلن عن قدومه بأن يظل يقول بصوت عال : يا الله .. يا ستار .. فتحس به سيدات البيوت ويغلقن الأبواب ..

    البيوت القديمة في دمشق تتعانق من الأعلى .. واذا اتصل بيت ببيت أو كاد بنوع من الشرفة التي تلاصق الشرفة المقابلة فإن ما تحتهما يكون مغطى ويسمى في دمشق ( السيباط ) وهي مأخوذة من كلمة ( ساباط ) الفصيحة ..



    صورة السيباط




    وقد جاء تفسير ذلك التزاحم واستغلال الطرقات في كتاب تاريخ الصالحية ( ابن طولون ) حيث قال أن غارات ( الهمج ) الصليبيين التي كانت في القرن السادس الهجري حملت سكان القرى والأرباض حول دمشق على الخوف والهرب الى داخل سور دمشق فصار عدد سكانها أضعاف ما كانوا عليه .. فضاقت الأزقة واختفت الرحبات وبرزت الغرف على الطرقات .. فلما جاء السلطان محمود بن زنكي الشهير بنور الدين الشهيد في عام 549 هجري الموافق 1387 ميلادي تقريبا .. فقد تنفس الناس ارتياحاً وانفرجوا وعادوا يؤسسون خارج السور أحياء جديدة أولها على الاطلاق .. حي العقيبة .. وعاد الناس الى سكنى ( بيت لهيا ) و ( مقرى ) و ( النيرب ) و ( الربوة ) .. ثم تأسست الصالحية ..

    ولذلك نرى أن البيوت الكبيرة داخل سور دمشق قليلة جداً وأكثر البيوت صغيرة جداً أيضاً ومتلاصقة مما أظهر كل حارة أو حي كأن لها سقفاً واحداً .. مما أعطى دمشق القديمة طابعاً متميزاً فريداً للتعايش بين البشر في مساحة صغيرة وبتقاليد تحتم عليهم جميعاً استمرار ذلك التعايش الذي فرض نفسه قانوناً صارماً غير مكتوب ..

    أما نتائج ذلك التقارب بين البيوت فكان منها تسهيل أعمال الثوار أيام الاحتلال الهمجي الفرنسي .. إذ أن الأسطحة المتلاصقة كانت تسمح بإختفاء المطلوبين من قبل همج فرنسا .. وكلما بلغ المطلوب سطحاً صاح ( يا الله ) حتى تخلي النساء له الطريق ..... أما في غير ذلك من الأوقات فلا يصعد رجل الى الاسطوح الا لعمل ضروري وبعد التنبيه المسبق بـ ( ياالله ويا ستار ) .. أما لفظ ( دستور ) فهو دخيل على مجتمعنا اريد به السخرية والخلط ..
    avatar
    Boss
    رئيس الموقع
    رئيس الموقع


    عدد المساهمات : 1147
    ليرة سوري : 27847
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 01/05/2009
    العمر : 30
    الموقع : الشارقة

    بطاقة الشخصية
    حقل المحبة: 3

    الملف الكامل لمدينة ( دمشق ) Empty رد: الملف الكامل لمدينة ( دمشق )

    مُساهمة من طرف Boss الأحد نوفمبر 29, 2009 6:04 pm

    دمشق في التاريخ




    لا توجد مصادر دقيقة تشير إلى تاريخ إنشاء مدينة دمشق. لكن من المتعارف عليه أن دمشق هي أقدم مدينة مأهولة في العالم. واليوم، وبينما يدخل العالم كله ألفيته الثالثة، تدخل دمشق الشام ألفيتها السابعة.

    ذكرت دمشق أول مرة في مخطوطات فرعونية قديمة تعود إلى أربعة آلاف سنة خلت. في حوالي 1200 قبل الميلاد كانت مملكة دمشق دولة قوية استطاعت أن تتحدى الامبراطورية الآشورية. إلا أن المدينة سقطت تحت سيطرة الآشوريين في النهاية عام 732 قبل الميلاد. وفي عام 333 ق.م احتلها الإسكندر الأكبر ليستمر الحكم اليوناني حتى سقوطها بأيدي الرومان عام 64 ق.م.

    في عام 635 ميلادية، فتحت الجيوش العربية الإسلامية بلاد الشام، وكانت هذه بداية المرحلة الذهبية لمدينة دمشق، فقد أصبحت عام 661 عاصمة للدولة الأموية التي امتدت من الأندلس في الغرب إلى بلاد الهند في الشرق، وأضحت أهم مركز للثقافة العربية والإسلامية واستمرت في لعب هذا الدور الحضاري حتى انتقلت عاصمة الدولة الإسلامية إلى بغداد عام 750 مع وصول العباسيين إلى الخلافة.

    كانت دمشق هدفاً للعديد من محاولات الغزو الخارجي، أهمها حملات الصليبيين والمغول بين القرنيين الثاني عشر والخامس عشر. في عام 1516 احتل السلطان العثماني سليم الأول بلاد الشام، واستمر الاحتلال العثماني أربعة قرون تميزت بالتراجع الفكري والحضاري والعلمي.

    في نهاية الحرب العالمية الأولى تمكنت قوات الثورة العربية الكبرى من تحرير دمشق بمساعدة الإنكليز. وقامت أول حكومة سورية مستقلة فيها عام 1919 تحت قيادة الملك فيصل الأول، إلا أن بريطانيا وفرنسا اللتين كانتا تخططان لاقتسام بلاد الشام بينهما، اتفقتا على وضع سوريا تحت الانتداب الفرنسي، لكن الشعب السوري اختار المقاومة.

    في عام 1925 انطلقت الثورة السورية الكبرى من جبل العرب في جنوب سوريا، وجرت العديد من المعارك بين الثوار والقوات الفرنسية في بساتين الغوطة المحيطة بدمشق. قصف الفرنسيون العاصمة السورية بوحشية، مما سبب الكثير من الدمار في المدينة. وجرى عدوان فرنسي مماثل على مبنى البرلمان السوري عام 1945.

    كان عام 1946 بداية لعهد جديد، فقد أصبحت سوريا جمهورية مستقلة، وطردت جميع الجيوش الأجنبية عن أراضيها. وسرعان ما أضحت دمشق أحد أهم مراكز القومية العربية الآخذة في الامتداد في ذلك الحين.

    شهدت العاصمة السورية تطورات كبيرة في السنوات الخمسين الأخيرة، وتضاعف سكان المدينة عدة مرات، وهو يقدر اليوم بحوالي ثلاثة ملايين نسمة.

    إن زائر دمشق سوف يشاهد فيها امتزاجاً ساحراً بين العراقة والحداثة: فالأحياء الجديدة من المدينة تتميز بالمباني ذات الطراز المعماري الحديث، بينما في المدينة القديمة تتعانق مآذن وقباب مساجد دمشق التي يربو عددها على المائتين مع البيوت الدمشقية الشهيرة ذات الطراز المعماري العربي.

    تشتهر دمشق أيضاً بأسواقها ودكاكينها ومقاهيها. وأحد هذه الأسواق هو "الشارع المستقيم" الذي ورد ذكره في الكتاب المقدس. في الجامع الأموي الكبير يوجد ضريح يوحنا المعمدان (النبي يحيى عليه السلام). ويعتبر الجامع، الواقع في قلب دمشق القديمة، أشهر معالم المدينة على الإطلاق. فهذا المسجد الذي بناه الخليفة الوليد بن عبد الملك في القرن السابع للميلاد، لا يزال مثالاً حياً رائعاً لفن العمارة العربية الإسلامية. من المعالم التاريخية الأخرى في دمشق، قصر العظم وقلعة دمشق والمدارس والحمامات القديمة.




    الملف الكامل لمدينة ( دمشق ) Omayyad4

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 6:18 pm